"إسرائيل هيوم": التوتر يزداد مع المسيحيين على خلفية الاضطرابات في الأقصى
حذّر ممثلو الطائفة المسيحية في القدس المحتلة خلال وجودهم في مكتب رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس من خطر القرار الإسرائيلي بفرض قيودٍ على دخول المصلين المسيحيين إلى كنيسة القيامة، وفق صحيفة "إسرائيل هيوم".
هذا الكلام جاء على خلفية البيان الذي أبلغته الشرطة الإسرائيلية إلى ممثلي الطائفة المسيحية بشأن نيتها تقييد عدد المسموح دخولهم إلى كنيسة القيامة، السبت المقبل، لإحياء سبت النور.
ورفضت بطريركية القدس الأرثوذكسية أيّ قيود على عدد المحتفلين بيوم سبت النور المقدس في كنيسة القيامة وساحتها، أو المداخل المؤدّية إليها، في رسالةٍ فنّد فيها السكرتير العامّ للبطريركية ورئيس الأساقفة أريستارخوس مزاعم الشرطة الإسرائيلية لوضع قيود على عدد المصلّين
رأت البطريركية أنّ تحديد عدد المصلّين بـ 1700 شخص بزعم المخاوف المتعلقة بالسلامة العامة غير منطقيّ، وجاء رفض البطريركية على أسس مبدئية لا تقبل المساس بحقّ حرية العبادة.
وأوضحت الرسالة أنّ عدد المصلين في كنيسة القيامة سنوياً في يوم سبت النور المقدّس يصل إلى أحد 10 آلاف، وهي السّعة الطبيعية للكنيسة.
وأشارت الرسالة إلى أنّه على مدار السنوات السابقة لم يكن هناك أيّ حادث يهدد سلامة المصلّين في الكنيسة.
ودعت الناشطة السياسية والنائبة السابقة عن القائمة المشتركة، نيفين أبو رحمون، من خلال شاشة الميادين، كل الفلسطينيين إلى تكثيف الحضور يوم السبت أمام كنيسة القيامة وفي القدس المحتلة.
ووفق صحيفة "إسرائيل هيوم" قدّمت جهات في بطريركية الروم الأرثوذكس وممثلين آخرين، قبل أيام، اعتراضاً إلى محكمة العدل العليا التي اتخذت القرار بدعوى أنّ هذا الأمر يمسّ بحرية العبادة.
يذكر أنّه في السنتين الماضيتين فرض الاحتلال قيوداً على المسيحيين الذين شاركوا في احتفالات سبت النور بسبب جائحة كورونا.
هذه المسألة تضاف إلى التوتر الموجود بين "إسرائيل" والمسيحيين وبين أفراد كنيسة الروم الأرثوذكس خصوصاً على خلفية الخلاف بشأن فنادق البتراء والامبراطورية المحاذية لبوابة يافا في المدينة القديمة في القدس.
وذكرت الصحيفة أنّ حركة "حماس" تحاول ركوب الموجة وتأجيج الأجواء حول الموضوع، حيث أشاروا إلى أنّ قيود "إسرائيل" على عدد المشاركين المسيحيين في احتفالات سبت النور في كنيسة القيامة هو مسٌ واضح بحرّية العبادة.