بعد تحذيرات المقاومة.. شرطة الاحتلال تمنع "مسيرة الأعلام" من الوصول إلى باب العمود

شرطة الاحتلال تنشر حواجز حديدية في القدس المحتلة، ومواجهات بين المشاركين في "مسيرة الأعلام" الإسرائيلية وعناصر شرطة الاحتلال.
  • مواجهات بين شرطة الاحتلال ومستوطنين في مسيرة الأعلام الإسرائيلية (أ ف ب)

أفادت مراسلة الميادين، اليوم الأربعاء، بأنّ المئات من المستوطنين حاولوا اقتحام منطقة باب العمود في القدس المحتلة، مشيرةً إلى أنّ شرطة الاحتلال منعتهم من التقدم باتجاهها.

واجتمع شبّان فلسطينيون في منطقة باب العمود للتصدي لمحاولات المستوطنين اقتحام المنطقة، فيما حاولت قوات الاحتلال إجبار الفلسطينيين المتجمهرين في باب العمود على التراجع.

An error occurred while retrieving the Tweet. It might have been deleted.

وأوضحت مراسلتنا أنّ الإعلام الإسرائيلي يصدر الكثير من الأخبار العاجلة وبينها أنّ "مسيرة الأعلام" هي تحدي لكل الأطراف.

مراسلة الميادين أكدت أنّ "مسيرة الأعلام" التقليدية سيتم تنظيمها نهاية الشهر المقبل وبقرار رسمي، مشيرةً إلى أنّ "تنظيم مسيرة اليوم كما يقول منظموها هي ردّ على تصدي الشبان الفلسطينيين الأحد الماضي لمحاولات اقتحام الأقصى".

An error occurred while retrieving the Tweet. It might have been deleted.

وأفادت مراسلتنا بانطلاق "مسيرة الأعلام" التي ينظمها المستوطنون من أمام مبنى البلدية في القدس المحتلة، مضيفاً أنّ "شرطة الاحتلال نشرت حواجز حديدية في المدينة القديمة لتقييد حركة الحجاج والمصلين المسيحيين".

An error occurred while retrieving the Tweet. It might have been deleted.

وأشارت مراسلة الميادين، إلى أنّ المستوطنون يطلقون عبارات معادية للعرب والمسلمين، مضيفةً أنّ المستوطنون يهتفون "الموت للعرب".

An error occurred while retrieving the Tweet. It might have been deleted.

 المطران حنا: هناك مخاوف من الاستيلاء على أوقاف مسيحية

وقال رئيس أساقفة سبسطيا للروم الأرثوذكس في القدس المحتلة، المطران عطالله حنا للميادين، إنّ هناك "مخاوف من الاستيلاء على أوقاف مسيحية".

ولفت المطران عطالله إلى أنّه موجود في كنيسة القيامة، وأنّ المستوطنون "يصولون ويتوعدون" في المدينة، رافضاً كل الاستفزازات التي يتعرض لها المسلمون في المسجد الأقصى، ولا ينظر إليها بصفتها "شأن إسلامي فحسب".

وأضاف: "نحن كفلسطينيين مسلمين ومسيحيين نرابط في القدس دفاعاً عن مقدساتنا ونتمنى من كل الأحرار أن يؤازروا القدس"، موضحاً أنّ "الفلسطينيين مرابطون في الأقصى والقيامة وفي كل أحياء القدس فهم مستهدفون في كل مفاصل حياتهم".

An error occurred while retrieving the Tweet. It might have been deleted.

رئيس أساقفة سبسطيا للروم الأرثوذكس في القدس المحتلة أكد أنّ "حماية القدس ليس مسؤولية المقدسيين وحدهم، وأنّ الوضع بحاجة إلى إجراءات عملية من القيادات الإسلامية والمسيحية"، مشيراً إلى أنّ "ما يحدث في القدس هو مجزرة حضارية".

ووجه المطران حنا نداء استغاثة إلى القيادات الإسلامية والمسيحية، وقال: "ما يحدث في القدس خطير ونشهد في السنوات الأخيرة إمعاناً في ممارسات الاحتلال وهناك استغلال للواقع العربي"، مضيفاً أنّ "ما يحدث في الأقصى والقدس يدل على أنّ الاحتلال لا يميز بين مسلم ومسيحي وسندافع عن مقدساتنا".

وتابع: "رسالتنا في موسم الصوم لدى المسلمين والمسيحيين أنّه يجب علينا أن نقوي علاقتنا مع بعضنا البعض".

An error occurred while retrieving the Tweet. It might have been deleted.

الشيخ الحسين للميادين: الاحتلال لا يميز بين المسلمين والمسيحيين فهو يحاول تهويد القدس بكاملها

بدوره، قال مفتي القدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد الحسين للميادين، إنّ ما يقوم به الاحتلال من اعتداءات في القدس هو لإفراغ المسجد الأقصى.

وأوضح الشيخ الحسين أنّ "الاحتلال يحاول تهويد المدينة المقدسة بشكل كامل وسحب هويتها الإسلامية العربية الفلسطينية"، مشيراً إلى أنّ "المستوطنون يحاولون تغيير الواقع في المسجد الأقصى من خلال تغيير الوضع القانوني والثقافي والحقوقي للمكان".

ولفت مفتي القدس إلى أنّ الاعتداءات انتقلت إلى كنيسة القيامة لتقييد حق الفلسطينيين من ممارسة حقوقهم في العبادة، مؤكداً أنّ الاحتلال لا يميز بين المسلمين والمسيحيين فهو "يحاول تهويد القدس بكاملها".

An error occurred while retrieving the Tweet. It might have been deleted.

وتابع: "الزمان والمكان في المسجد الأقصى هو ملك للفلسطينيين وأي تقسيم يفرضه الاحتلال هو مؤقت وبالقوة العسكرية".

وفي وقت سابق اليوم، أفادت مراسلة الميادين في فلسطين المحتلة،  باعتداء قوات الاحتلال الإسرائيلي على المرابطات المقدسيات بالضرب المبرح.

وتحدّت المرابطات المقدسيات قوات الاحتلال الإسرائيلي، وردّدن الهتافات التي تؤكد تمسكهن بالأقصى.

وعقدت القوى والفصائل الفلسطينية، مساء أمس الثلاثاء، اجتماعاً جديداً بدعوة من رئيس حركة "حماس" في قطاع غزة، يحيي السنوار، ضمن حالة الانعقاد الدائم التي أعلنتها الأسبوع الماضي، ولتقييم الفترة السابقة وكيفية مواجهة التحديات خلال الأيام المقبلة، وما قد تحمله من خطورة شديدة على شعبنا ومقدساته. 

وبعد انتهاء الاجتماع، أعلنت الفصائل الفلسطينية "رفع حالة الاستنفار العام في صفوفها، وفي كل المستويات، تحسباً لأي عدوان جديد على المسجد الأقصى، أو ارتكاب حماقات جديدة من جانب الاحتلال والمستوطنين".

وحذرت الفصائل "من دعوات اليمين المتطرف إلى تنظيم مسيرة الأعلام الاستفزازية، التي كانت أحد الدوافع إلى معركة سيف القدس في العام الماضي". 

المصدر: وكالات