أوكرانيا تعبّر عن "خيبة أمل" من قرار شولتس بشأن تزويدها بالأسلحة

رغم مواصلة ألمانيا دعمها العسكري لأوكرانيا، السفير الأوكراني في برلين ينتقد الموقف الألماني، ويقول إنّ تصريحات المستشار أولاف شولتس "قوبلت بخيبة أمل كبيرة".

انتقد السفير الأوكراني في ألمانيا أندري ميلنيك إعلان المستشار أولاف شولتس "تسليم المزيد من الأسلحة إلى أوكرانيا"، واصفاً ذلك بأنّه "غير كافٍ".

وقال ميلنيك إنّ "تصريحات شولتس قوبلت في العاصمة الأوكرانية كييف بخيبة أمل كبيرة ومرارة".

وأضاف أنّ "فرضية عدم قدرة الجيش الألماني على تسليم أي شيء لأوكرانيا غير مفهومة"، مشيراً إلى أنّ "الجيش الألماني يمتلك أكثر من 400 ناقلة جند مصفحة من طراز ماردر، ويستخدم حوالى 100 منها في التدريب. وبالتالي، يمكن تسليمها على الفور لأوكرانيا".

وعلى الرغم من "ترحيب أوكرانيا باستعداد ألمانيا لتقديم أموال إضافية لتوريد الأسلحة، لا يزال هناك العديد من الأسئلة المفتوحة أكثر من الإجابات"، بحسب ميلنيك. 

وشكا ميلنيك من وجود نقص في التنسيق فيما يتعلق بشراء الأسلحة من الصناعة الألمانية، موضحاً أنّ "أولويات أوكرانيا لم تحظ إلا بالقليل من الاهتمام".

ودعا الحكومة الألمانية إلى "التعامل بصراحة في هذه القضية الحاسمة وعدم الالتفاف حول الأمور"، معتبراً أنّ أي "تأخير آخر غير ضروري يكلّف المزيد من الأرواح".

وتابع السفير الأوكراني أنّ "الجيش الألماني يمتلك أيضاً حوالى 800 عربة نقل مصفحة من طراز فوكس، معظمها غير مستخدم. وبالتالي، يمكن إرسالها إلى أوكرانيا"، مضيفاً أنّ "تسليم مدافع هاوتزر 2000 سيكون مهماً للغاية أيضاً"، والتي يمتلك الجيش الألماني في مخازنه 120 قطعة منها.

وكان المستشار الألماني وعد، أمس الثلاثاء، بتمويل شحنات أسلحة مباشرة من الصناعة الألمانية إلى أوكرانيا.

وخلال مشاورات عبر الفيديو مع شركاء دوليين، إضافة إلى رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، ورئيس الاتحاد الأوروبي شارل ميشيل، وأمين عام حلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ، قال شولتس: "طلبنا من قطاع صناعة الأسلحة الألماني أن يخبرنا بالمواد التي يمكنه توريدها في المستقبل القريب".

وأضاف: "أوكرانيا اختارت الآن مجموعة من هذه القائمة، وسنوفر لها المال اللازم للشراء"، مشيراً إلى أنّ من بين هذه المجموعة أسلحة مضادة للدبابات ومعدات مضادة للطائرات وذخيرة.

وتابع أنّ "شركاء الناتو الذين يزودون أوكرانيا بأسلحة سوفياتية الصنع، سيحصلون على بدائل عن هذه الأسلحة من ألمانيا"، وأوضح: "هذا شيء سنفعله معاً مع كثيرين آخرين سلكوا الطريق نفسه الذي سلكناه".

وقال: "لن تكون هناك توريدات من مخزونات الجيش الألماني تقريباً"، مضيفاً: "يجب علينا أن ندرك هنا أنّ الإمكانيات الموجودة لدينا وصلت إلى أقصى حدودها".

وقبل أيام، أعلن وزير العدل وحماية حقوق المستهلكين الألماني ماركو بوشمان أنَّ "إمداد أوكرانيا بالأسلحة الثقيلة لا يعني دخول البلاد في الحرب"، فيما قالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك إنَّ "كييف تحتاج إلى الأسلحة الثقيلة"، معبِّرةً عن اعتقادها أنَّ "هذا ليس وقتاً لتقديم الأعذار في هذا الأمر".

وقالت وزيرة الدفاع الألمانية كريستين لامبرخت، قبل أيام، إنَّ "ألمانيا استنفدت كل إمكاناتها تقريباً لإمداد أوكرانيا بمعدّاتٍ من احتياطيات جيشها، لكنّها تعمل على عمليات تسليم تتم مباشرة من جانب منتجي الأسلحة".