البرلمان الصومالي يستعد لتعيين رئيس جديد للبلاد
عقد البرلمان الصومالي المنتخب حديثاً جلسته الأولى، اليوم السبت، في إطار استكمال المسار الانتخابي الذي تعطّل مراراً ويفترض أن يتوّج بتعيين رئيس جديد للدولة التي مزّقتها الحرب.
وبموجب النظام الانتخابي المعقّد في الصومال والذي شهد حتى الآن تأخيراً تجاوز العام عن موعد استكمال تجديد المؤسسات، تختار مجالس الولايات ومندوبو عدد كبير من العشائر النواب الذين يعيّنون بدورهم الرئيس.
وأدى قرابة 300 نائب اليمين القانونية، الخميس الماضي، بعد انتخابات سادتها الفوضى والعنف في ظل صراع على السلطة بين الرئيس ورئيس الوزراء.
الصومال: النواب يؤدون اليمين في ظلّ تهديدات أمنية#الصومال #الميادين_Go pic.twitter.com/yYgIlXCUIo
— الميادين Go (@AlmayadeenGO) April 15, 2022
وتمهّد جلسة، اليوم السبت، الطريق لانتخاب رئيسي غرفتي البرلمان اللتين ستتجهان إثر ذلك لانتخاب رئيس جديد، لكن لم يتم بعد تحديد موعد الاقتراع.
وقال النائب محمد إبراهيم إنه تمّ تعيين لجنة من 10 أعضاء للمساعدة في التحضير للانتخابات، ووصف الاجتماع بأنه "بداية جيدة".
فخامة الرئيس الصومالي محمد عبدالله #فرماجو يهنئ نواب البرلمان بعد أدائهم اليمين الدستورية
— شبكة بونتلاند ترست (@Puntlandtrust1) April 15, 2022
وسلط الرئيس الضوء على أهمية استكمال الانتخابات تماشيا مع اتفاق 17 سبتمبر وحث النواب على استكمال جهود البرلمان العاشر وتمرير تشريعات فعالة لبناء الدولة وتمنى لهم التوفيق في أداء مسؤولياتهم pic.twitter.com/YjS42euxgP
وأدى التنافس بين الرئيس محمد عبد الله محمد الملقب بـ"فرماجو"، ورئيس وزرائه محمد حسين روبلي، إلى تعطيل الانتخابات في البلاد التي تشهد تزايداً في نشاط حركة الشباب المتطرفة.
وانتهت ولاية الرئيس "فارماجو" في شباط/فبراير 2021 من دون أن يتمكن من تنظيم الانتخابات، ما أغرق البلاد في أزمة سياسية.
من جانبه، صوّت مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في نهاية آذار/مارس بالإجماع على تمديد مهمة الاتحاد الأفريقي في الصومال "أميصوم" حتى نهاية عام 2024، لكنه أعاد تشكيلها تحت اسم البعثة الانتقالية في الصومال "أتميص".
وحذّرت وكالة المخابرات والأمن القومي الصومالية، قبل أيام، من أنّ حركة "الشباب" المرتبطة بتنظيم "القاعدة"، تعتزم استهداف الرئيس الصومالي محمد عبد الله محمد، ورئيس الحكومة محمد حسين روبلي.