إعلام إسرائيلي: الجيش الاسرائيلي يستعد لاحتمال إطلاق صواريخ من غزة
أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، مساء الأربعاء، بأنّ الرسالة التي صدرت عن اجتماع الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة "غامضة لكنها تحمل تهديداً"، بنغمة ما أطلق عشية عملية "حارس الأسوار" (سيف القدس)، العام الماضي.
وقال يارون شنايدر، معلق الشؤون العربية في "القناة 12"، إنه "حتى الآن حرصت حركة حماس على عدم إلزام نفسها بتهديدات واضحة بضم قطاع غزة إلى المواجهة".
وأضاف شنايدر أنه "أيضاً هذا المساء وبحسب الرسالة التي صدرت عن الاجتماع غامضة، يوجد تهديد ونغمة تذكر بما سمعناه قبيل عملية حارس الأسوار في العام الماضي".
وتابع، أنه "حتى الساعة لا يتعهدون، ولم يقوموا بأي خطوة تجرهم بشكل مباشر إلى التصعيد من القطاع، وهذا ما رأيناه طوال الأيام الأخيرة. ما هو نعم، إنهم يحاولون التصعيد وإثارة التوتر في المسجد الأقصى تحديداً في ليلة الفصح، ليلة الجمعة، وذلك على خلقية الدعوات التي أطلقت في إسرائيل من قبل يهود، للذهاب إلى المسجد الأقصى، وتقديم أضاحي (قرابين) بمناسبة عيد الفصح".
وأعلنت الفصائل الفلسطينية في غزة، اليوم الأربعاء، "التعبئة الشعبية العامة في كل أماكن تواجد الشعب الفلسطيني في الشتات والداخل الفلسطيني"، داعيةً جماهير الشعب الفلسطيني إلى "أعلى درجات الجهوزية للخروج بمئات الآلاف في كل مكان".
وقالت الفصائل في بيان، إنّها "قررت إبقاء غرفة العمليات المشتركة في حالة انعقاد دائم لمتابعة التطورات واتخاذ ما يلزم"، مؤكدةً "وحدتها في مواجهة الاحتلال والعدوان".
واجتمعت فصائل المقاومة الفلسطينية في وقت سابق اليوم، لتضع قواعد لمواجهة أي خطوات من قبل الاحتلال فيما يتعلق بالمسجد الأقصى وجنين. وحذّرت الاحتلال الإسرائيلي من الإقدام على تنفيذ اقتحام المسجد الأقصى وتدنيسه والذبح فيه فيما يسمى بـ"عيد الفصح".
وأمس الثلاثاء، اقتحم عشرات المستوطنين المسجد الأقصى، بحماية شرطة الاحتلال. وأفادت وسائل إعلام فلسطينية بأنّ عشرات المستوطنين اقتحموا المسجد الأقصى من باب المغاربة، وأدّوا طقوساً تلمودية، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، حتى خرجوا منه عبر باب السلسلة، فيما تولت شرطة الاحتلال تأمين الاقتحام وحماية المقتحمين.
بدوره، قال مراسل "القناة 12" الإسرائيلية تامير ستاينمن، إن "الجيش الاسرائيلي يستعد لاحتمال إطلاق صواريخ من غزة"، مشيراً إلى أن "عيون المؤسسة الأمنية والعسكرية شاخصة نحو اجتماع الفصائل الفلسطينية لفهم إلى أين تتجه الأمور".
غانتس: نحن مستعدون مقابل كل الساحات
وقال وزير الأمن الإسرائيلي بيني غانتس لـ"لقناة 12" الإسرائيلية إنه "لا يمكن الجزم أنه لن تحصل عملية أخرى"، مضيفاً: "أنا اذكّر ليس هذه الساحة الوحيدة (الضفة) التي نعمل بها، وإنما في الكثير من الساحات".
وتابع غانتس: "أنا لا أرى غزة تسخن لكن يمكن هذا أن يحصل وهذا مرتبط بحساسية هذه الفترة، ونحن مستعدون في مقابل كل الساحات وبكل القوة المطلوبة".
وفيما رأى أنّ "الثغرات في السياج نشأت بدافع اقتصادي بهدف العمل وبعضها بدافع إرهابي"، شدد على أنه "الظروف خطيرة ويجب أن نقوّي السلطة الفلسطينية، وإضعاف حماس"، كاشفاً: "أنا اجتمع مع أبو مازن بين وقت وآخر ويوجد علاقات أمنية".