المبعوث الأممي إلى اليمن: ناقشت في صنعاء الحلّ السياسيّ الشامل للنزاع
غادر المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، العاصمة صنعاء، بعد زيارةٍ استغرقت 3 أيام، التقى خلالها قيادة المجلس السياسي الأعلى والمسؤولين في حكومة صنعاء.
وقُبيل مغادرته، قال غروندبرغ: "ناقشت مع المسؤولين في صنعاء تطور تنفيذ الهدنة بجميع عناصرها، وسبل البناء عليها كخطوةٍ نحو حلٍّ سياسيٍّ شاملٍ للنزاع".
وأوضح المبعوث الأممي إلى اليمن أنّه "رغم التقارير المقلقة بوقوع انتهاكاتٍ للهدنة، إلا أنّنا رأينا انخفاضاً كبيراً للأعمال القتالية"، وأشار غروندبرغ إلى أنّه "لا توجد تقاريرُ تؤكّد وقوعَ ضرباتٍ جويةٍ أو عابرةٍ للحدود منذ بداية الهدنة".
وبيّن المبعوث الأممي أنّه "يجري العمل والتحضير على قدم وساق لفتح مطار صنعاء الدولي للرحلة التجارية الأولى منذ 6 سنوات"، مضيفاً أنَّ "التحضيرات والمشاورات بدأتا من أجل عقدِ لقاءٍ للتوافق حول فتح الطرقات في تعز، وغيرها من المحافظات".
وختم غروندبرغ بالقول: "نرى أنَّ الهدنة صامدةٌ بشكلٍ عامٍّ حتى الآن، إلا أنّه علينا الانتباه من التحديات"، مردفاً: "نحن نعتمد على التزام الأطراف وانخراطها الجاد من أجل تنفيذ الهدنة ومن المهم تتحاور الأطراف مع بعضها البعض بحسن نية".
وقبل يومين، زار المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، العاصمة اليمنية صنعاء، في أول زيارةٍ له منذ تسلّمه منصبه، حيث التقى مسؤولين في حكومة صنعاء.
وفي اليوم نفسه، قال وزير الخارجية في حكومة صنعاء، هشام شرف، إنّ "أي ترتيبات للسلام لن تكون تحت سلطة ورعاية الإمارات أو السعودية المشاركتين في الحرب على اليمن وإنّما تحت إشراف مظلة الأمم المتحدة وبعد إنهاء الحرب والحصار وإخراج القوات الأجنبية من اليمن".
وأضاف شرف خلال لقائه المبعوث الأممي لليمن، هانس غروندبرغ، في العاصمة صنعاء، إنّ "الحصار يجب أن ينتهي بداية بتخفيفه تمهيداً لرفعه بالكامل".
وتأتي زيارة المبعوث الأممي إلى صنعاء بعدما سلّم الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، يوم الخميس الماضي، السلطة إلى مجلس قيادة رئاسي.
ومساء يوم 2 نيسان/أبريل الماضي، دخلت الهدنة بين التحالف السعودي وحكومة صنعاء، حيّزَ التنفيذ. وأعلن المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، أنّه "بموجب هذه الهدنة، تتوقّف كل العمليات العسكرية الهجومية، براً وجواً وبحراً". وأكّد أنَّ "نجاح هذه المبادرة يعتمد على التزام الأطراف المتحاربة المستمر تنفيذَ اتفاقِ الهدنة، على نحو يتضمّن الإجراءات الإنسانية المصاحبة".
وأتى قبول التحالف السعودي بالهدنة، بعد مبادرة السلام التي قدّمها رئيس المجلس السياسي الأعلى في اليمن، مهدي المشاط، والتي بدأها بإعلانه "تعليق الضربات الصاروخية والطيران المسيّر والأعمال العسكرية كافّةً في اتجاه السعودية، بصورة أحادية، برّاً وبحراً وجوّاً".