الكونغو: مقتل 14 مدنياً في إيتوري
قتل 14 مدنياً في حقولهم، الخميس والجمعة الفائتين، في شمال شرق جمهورية الكونغو الديموقراطية، في هجوم منسوب إلى متمرّدي "القوات الديموقراطية المتحالفة"، وفق ما ذكرت مصادر محلية اليوم الأحد.
وقال ديودونيه مالانغاي، أحد مسؤولي المجتمع المدني في المنطقة: "14 مدنياً قتلوا في الغابة المحيطة بقرية أوتمابر حيث ذهبوا للزراعة والحصاد يومي الخميس والجمعة"، بحسب وكالة "فرانس برس".
وأكد الناشط الحقوقي كريستوف مونياندرو الحصيلةَ قائلاً: "14 مدنياً قتلوا بأيدي متمردي ما يسمّى القوات الديموقراطية المتحالفة، الذين استقروا مجدّداً في أباكولا"، وهي قرية واقعة في نطاق واليسي فونكوتو الواقعة عند حدود إقليم شمال كيفو.
وأشار مالانغاي إلى أنّ الضحايا "فوجئوا بمتمردي القوات الديموقراطية المتحالفة"، وقال: "الناجون جاؤوا لتنبيه قرية أوتمابر، وذهبنا لاستعادة الجثث يوم السبت".
وأوتمابر قرية كبيرة غير ساحلية تقع في منطقة إيرومو على الحدود مع إقليم شمال كيفو، حيث ينشط متمردو "القوات الديموقراطية المتحالفة" التي يقول تنظيم "داعش" إنّها فرعه في وسط أفريقيا.
وأوضح مالانغاي:"أغلبية الضحايا كانوا من ناندي"، وهي أقلية من مجتمع المزارعين والتجار في بيني، في شمال كيفو، وأضاف أنّ "عائلاتهم جاءت لتسلّم الجثث".
وقُتل ما لا يقل عن 13 شخصاً، الأحد الفائت، بهجوم شنّه متمردو "القوات الديمقراطية المتحالفة" في قرية ماسامبو بإقليم بيني، شرقي الكونغو.
كما قتل 10 مدنيين على الأقل، في الـ 19 من آذار/مارس الفائت، خلال هجوم شنّته "جماعة التعاون لتنمية الكونغو" المسلحة على قرية غوده، في منطقة ندو أوكيبو، في إيتوري".
وقبلها بأسبوع، قُتل أكثر من 50 مدنياً في هجمات شنّها "تحالف القوى الديمقراطية" ضد قرى عديدة في إيتوري. كما قتلت الجماعة نفسها، قبل ذلك بأيام، نحو 30 شخصاً في منطقة شمال كيفو.
ومنطقتا إيتوري وشمال كيفو وضعتا تحت "الحصار" من قبل السلطات الكونغولية منذ أيار/مايو الفائت، وهو إجراء يمنح الجيش والقوى المسلحة الرسمية سلطات كاملة في المنطقتين اللتين تشهدان منذ أكثر من 25 عاماً أعمال عنف تمارسها جماعات مسلّحة عديدة.
وفي ظلّ أعمال العنف في مناطقها الشرقية، عيّنت حكومة الكونغو ضباطاً عسكريين لإدارة شمال كيفو ومقاطعة إيتوري المجاورة في أيار/مايو الماضي، كما أرسلت أوغندا أكثر من 1000 جندي في كانون الأول/ديسمبر لشنّ عمليات مشتركة ضد المسلحين.
وكانت أُطلقت عملية عسكرية مشتركة للقوات الأوغندية والكونغولية منذ نهاية تشرين الثاني/نوفمبر، ضد المسلحين في منطقة بيني بإقليم شمال كيفو، لكنّ أياً من هذه الخطوات لم يمنع المسلحين من الاستمرار في تنفيذ هجماتهم.