لتوسيع التجارة خارج أوروبا.. موسكو تدعو إلى تطوير طريق بحر الشمال
قال نيكولاي كورتشونوف، السفير المتجوّل في وزارة الخارجية الروسية، أنّ روسيا ترى ضرورة تطوير طريق بحر الشمال من أجل ضمان التشغيل السلس للاقتصاد العالمي، على خلفية "فقدان السوق الأوروبية لجاذبيتها".
وأكّد كورتشونوف، السفير ورئيس مجلس إدارة لجنة كبار المسؤولين في مجلس القطب الشمالي: "في الوقت الحالي، تفقد السوق الأوروبية جاذبيتها السابقة بسبب التوقعات غير الواضحة للنمو الاقتصادي والمخاطر السياسية والقانونية الكبيرة، والتي أظهرت الأحداث الأخيرة دخول عنصر عدم الاستقرار وعدم اليقين في التعاون مع الشركاء في هذا المنطقة".
وكشف أنّ الهند "أبدت اهتماماً بطريق بحر الشمال"، مشيراً إلى أنّه "بشكل عام، يلعب التطوير الإضافي للطرق البحرية الشمالية، ولا سيما طريق بحر الشمال، دوراً متزايداً في سياق ضمان الأداء السلس للاقتصاد العالمي بأسره".
وأوضح السفير الروسي أنّ أهمية تنويع ممرات النقل البحري تؤكدها بشكل خاص حادثة إغلاق قناة السويس في مارس 2021 من قبل ناقلة الشحن إيفر غيفين، والتي تسببت في انهيار النقل البحري لعدة أيام.
يشار إلى أنّ طريق بحر الشمال، الذي يبلغ طوله أكثر من 3000 ميل بحري أي ما يعادل 5556 كيلومتراً، والذي يربط بين بحر بارنتس ومضيق بيرينغ، هو أقصر طريق يربط بين أوروبا والطرف الغربي من آسيا، وكذلك أقصر طريق بحري بين الشرق الأقصى والجزء الأوروبي من روسيا، ويصل طول طريق نقل البضائع من الشرق الأقصى إلى أوروبا باستخدام طريق بحر الشمال 14 ألف كيلومتر.
وشرعت روسيا في تنفيذ المشروع الفيدرالي "تطوير طريق بحر الشمال"، والذي يتضمن إنشاء البنية التحتية التي ستزيد حركة الشحن إلى 80 مليون طن في عام 2024 و110 مليون طن بحلول عام 2030، بالإضافة إلى زيادة الطاقة الإجمالية للموانئ البحرية، 110 و115 مليون طن على التوالي.