لافروف: روسيا مستعدة للتوسط في إبرام سلام بين أرمينيا وأذربيجان
قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، إنّ روسيا مستعدة للمساعدة في تهيئة الظروف لإبرام معاهدة سلام بين أرمينيا وأذربيجان.
وأضاف لافروف بعد محادثات مع وزير الخارجية الأرمني أرارات ميرزويان، أنّ "روسيا مستعدة للمساعدة في العمل الذي بدأ الآن بين يريفان وباكو فيما يتعلق بتهيئة الظروف لعقد معاهدة سلام بين أرمينيا وأذربيجان".
ويوم أمس الخميس، وجّه رئيس الوزراء الأرمني نيكول باشينيان، والرئيس الأذربيجاني إلهام علييف، عقب اجتماع ثلاثي مع رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل، وزارتي خارجيتهما ببدء الاستعدادات لمفاوضات السلام بين البلدين.
وقالت وزارة الخارجية الأذربيجانية في بيان، إنّه جرى اتخاذ "خطوة مهمة للسلام مع أرمينيا، خلال المحادثات الثلاثية في بروكسل أمس الأربعاء".
وقبل ذلك، قال مجلس الوزراء الأرمني، إنّ "رئيس وزراء أرمينيا والرئيس الأذربيجاني وجّها وزارتي الخارجية نحو بدء العمل التحضيري لمفاوضات سلام بين البلدين".
وأضاف البيان: "نتيجة للاجتماع، تمّ التوصل إلى اتفاق وفقاً لاتفاقية سوتشي في 26 تشرين الثاني/نوفمبر 2021، لإنشاء لجنة ثنائية لترسيم الحدود بين أرمينيا وأذربيجان بحلول نهاية نيسان/أبريل"، مشيراً إلى أنّ اللجنة ستتعامل أيضاً مع قضايا ضمان الأمن والاستقرار على طول المحيط الحدودي.
وكانت سلطات إقليم ناغورنو كاراباخ المتنازع عليه أعلنت، منذ أسبوعين، أنّ قوات أذربيجانية قتلت اثنين من المقاتلين الأرمن في المنطقة، متّهمة باكو بخرق وقف إطلاق النار، وذلك بعد أسبوع من إعلان وزارة الخارجية الأرمينية أنّ قوات أذربيجانية دخلت قرية باروخ الخاضعة لسيطرة قوات حفظ السلام الروسية.
ويتنازع البلدان منذ عقود على السيادة على إقليم ناغورنو كاراباخ، الذي تتهم أذربيجان جارتها أرمينيا باحتلاله، بينما تقول أرمينيا إنّ الإقليم تابع لأراضيها. ولا تزال القوات الأذربيجانية متواجدة في أماكن وصلت إليها خلال المعارك الأخيرة، وتطالب اليوم بالسيادة عليها وتثبيت وجودها داخل الإقليم.