رئيس وزراء هنغاريا يدعو بوتين لإجراء محادثات مع زيلنسكي في بلاده
دعا رئيس وزراء هنغاريا فيكتور أوربان، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لإجراء محادثات مع الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلنسكي في هنغاريا، بحضور الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني أولاف شولتس.
وأوضح رئيس وزراء هنغاريا أنّ رد بوتين كان إيجابياً بشأن إجراء المحادثات لكن لديه شروط.
وأكد أوربان أنّ بودابست لن تدعم فرض عقوبات أوروبية على النفط والغاز من روسيا، موضحاً أنّ "توسيع العقوبات (الأوروبية) لتشمل واردات الغاز والنفط من روسيا هي قضية لا تتفق فيها بودابست مع بروكسل".
وأعلن أنّ بلاده مستعدّة للدفع لروسيا بالروبل مقابل واردات الغاز إذا لزم الأمر، ما يضع هنغاريا في خلاف مع نظرائها في الاتحاد الأوروبي الذين استبعدوا القيام بذلك.
وقال أوربان لصحافيين"ليس هناك أي صعوبة بالنسبة لنا للدفع للغاز بالروبل، فإذا هذا هو ما يطلبه الروس، سندفع بالروبل".
وفي وقت سابق من اليوم، قال الكرملين إنّ محادثات السلام بين موسكو وكييف لا تتقدم بالسرعة ولا الحماس اللازمين.
وأوضح المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف أنّ "الشيء الوحيد الذي يمكنني قوله هو أن العمل (فيما يتعلق بالمحادثات) مستمر"، مضيفاً: "ما زال الطريق طويلاً والعمل مستمر لكنه يستغرق وقتاً أطول من اللازم".
سبق ذلك ما أعلنه رئيس الوفد الروسي إلى المفاوضات الروسية الأوكرانية، فلاديمير ميدينسكي، أنّ الجانب الأوكراني "أصبح أكثر واقعية بشأن القضايا المتعلقة بوضع أوكرانيا المحايد والخالي من الأسلحة النووية"، مُبيّناً في الوقت نفسه أنّ مشروع معاهدة السلام غير جاهز لتقديمه إلى القمة المرجوّة.
ويوم أمس الثلاثاء، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، إنّ موسكو تعتقد أن الاتهامات بارتكاب جرائم حرب جاءت في هذا الوقت لعرقلة عملية المفاوضات.
من جهته، قال ديفيد أراخاميا، كبير المفاوضين الأوكرانيين، إنّ "موسكو وافقت في المحادثات على أنّ إجراء استفتاء على الوضع المحايد لأوكرانيا سيكون السبيل الوحيد للخروج من هذه الحالة".
في الوقت نفسه، وقّع الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، مرسوماً بشأن تشكيل وفد للتفاوض مع روسيا حول الضمانات الأمنية.
هذا وأوضح الكرملين أنّ عملية انسحاب القوات الروسية من محيط كييف هي "بادرة حسن نية" لخلق ظروف مناسبة للمفاوضات الجارية مع أوكرانيا.