روسيا: وسائل الإعلام الغربية والأميركية تواطأت على جريمة مدينة بوتشا
كشفت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أنّ روسيا لديها أدلة كافية على عدم تورطها في أحداث مدينة بوتشا، وذلك لإغلاق موضوع الاتهامات ضدها.
وقالت زاخاروفا في تصريحاتٍ صحافية: "هناك الكثير من الأدلة على براءة الجانب الروسي وهذه الأدلة كافية لإغلاق موضوع الاتهامات"، مضيفةً أنّ "الاتهامات يجب أن توجّه للجانب الأوكراني وكل من يساعده".
واتهمت زاخاروفا "وسائل الإعلام الغربية ولا سيما الأميركية، ليس بنشر المعلومات المزيفة والتضليل فقط، ولكن بالتواطؤ على الجريمة في مدينة بوتشا".
كما أشارت إلى أنّ القوات الروسية غادرت مدينة بوتشا في 3 نيسان/أبريل وبعدها وصل جهاز الأمن الأوكراني إلى المدينة، وربما أجهزة أمنية لبلدان أخرى وسيتعين أيضاً معرفة هذا الأمر، ولكن في الواقع الجرائم ارتكبت بعدما دخل مسلحون تحت سيطرة كييف أو غيرها إلى بوتشا.
وشددت زاخاروفا على أنّ "الجيش الروسي يبذل قصارى جهده لتجنب وقوع خسائر في صفوف المدنيين، فهو لا يضرب أهدافاً مدنية ويفتح ممرات إنسانية يومياً للسماح للناس بمغادرة المناطق الخطرة".
وطالب المندوب الروسي في الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، أمس، الرئيس الأوكراني باتخاذ القرارات الصحيحة قبل فوات الأوان، وذلك خلال جلسة مجلس الأمن الدولي التي عقدت في المقر الدائم للأمم المتحدة في نيويورك، لمناقشة ملف مدينة بوتشا الأوكرانية.
وصرح وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أمس، بأنّ "هدف الاستفزاز الكاذب" في مدينة بوتشا الأوكرانية هو محاولة إفشال المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا.
بدورها، أكّدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية أنّ المغزى من جريمة نظام كييف في مدينة "بوتشا" الأوكرانية هو تقويض مفاوضات السلام وتصعيد العنف.
وكانت وزارة الدفاع الروسية أكّدت، سابقاً، أنّ الصور ومقاطع الفيديو في مدينة بوتشا الأوكرانية أُعدّت خصيصاً لوسائل إعلام غربية، معتبرةً أنّ هذه الأعمال "ليست سوى استفزاز جديد".