الصين تطالب حلف "أوكوس" بالتخلي عن عقلية الحرب الباردة
أكّدت وزارة الخارجية الصينية أنّ بيان الولايات المتحدة وبريطانيا وأستراليا، بشأن التطوير المشترك لأسلحة تفوق سرعتها سرعة الصوت، يقوّض السلام والاستقرار في منطقة آسيا والمحيط الهادئ.
وقال المتحدث باسم الدبلوماسية الصينية تشاو ليجيان في تصريح: "الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وأستراليا، أعلنت بذريعة الأزمة الأوكرانية وضمان الأمن والاستقرار في منطقة آسيا والمحيط الهادئ على نطاق واسع أنّ الولايات المتحدة وبريطانيا ستزودان أستراليا بغواصات نووية، كما أنّ الدول الثلاث ستتعاون في تطوير التقنيات العسكرية المتقدمة مثل الأسلحة التي تفوق سرعتها سرعة الصوت".
وأشار تشاو ليجيان إلى أنّ ذلك "لا يزيد فقط من خطر الانتشار النووي ويعرّض للخطر النظام الدولي لحظر الانتشار النووي، ولكنه يؤدي أيضاً إلى تفاقم سباق التسلح في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، ويقوّض السلام والاستقرار في هذه المنطقة".
وشدّد المسؤول الصيني على أنّ "دول آسيا والمحيط الهادئ يجب أن تكون يقظة جداً في هذا الصدد"، لافتاً إلى أنّ الشراكة الأمنية الثلاثية للولايات المتحدة والمملكة المتحدة وأستراليا هي "فكرة الدائرة الضيقة الأنجلوساكسونية التي عفا عليها الزمن".
وأضاف: "أعضاء هذه الدائرة لا يستطيعون التخلي عن عقلية الحرب الباردة وسياسة التكتّلات، وهدفهم النهائي هو إقامة نسخة من حلف شمال الأطلسي في آسيا والمحيط الهادي، تخدم بشكل كامل أنانية الهيمنة الأميركية".
وأوصى المتحدث باسم الخارجية الصينية الدول الثلاث بأن "تتعامل بشكل مناسب مع تطلّعات دول آسيا والمحيط الهادئ، من أجل السلام والتنمية والتعاون والمنفعة المتبادلة، والتخلي عن عقلية الحرب الباردة ولعبة المحصلة الصفرية".
وسبق أن وصف سكرتير مجلس الأمن الروسي نيكولاي باتروشيف إنشاء التحالف العسكري "أوكوس" بأنّه "مغامرة أميركية" تقوّض أسس الاستقرار في آسيا.
وكانت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وأستراليا اتفقت، في وقت سابق، على بدء تعاون جديد بشأن تطوير أسلحة تفوق سرعتها سرعة الصوت، ووسائل الحماية ضدها، ضمن إطار تفعيل عمل حلف "أوكوس".
وأعلنت واشنطن، في 16 أيلول/ سبتمبر الماضي، تشكيل تحالف "أوكوس" الأمني في منطقتي المحيطين الهندي والهادئ.