كوريا الشمالية تحذر كوريا الجنوبية من القيام بأي هجوم.. وتتوعد بالرد
أدانت كوريا الشمالية، اليوم الأحد، تصريحات وزير الدفاع الكوري الجنوبي بشأن قدرة بلاده على توجيه ضربات لكوريا الشمالية، محذّرةً من أنها "ستدمر أهدافاً رئيسيةً في سيؤول إذا قامت كوريا الجنوبية بأيّ عمل عسكري خطير مثل شنّ هجوم وقائي".
وقالت شقيقة زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون، كيم يو جونغ، في بيان، إنّ تصريحات وزير الدفاع الكوري الجنوبي سوه ووك "أدت لتفاقم سوء العلاقات بين الكوريتين والتوتر العسكري في شبه الجزيرة الكورية".
يأتي ذلك بعد أن قال سوه، في وقتٍ سابق، إنّ جيش بلاده "يملك مجموعة متنوعة من الصواريخ ذات مدى إطلاق ودقة وقوة محسنة بشكل كبير، وقادرة على إصابة أي هدف بدقة وسرعة في كوريا الشمالية".
وأكّد أنّ "الوزارة ستدعم بشكل فعال الجيش لضمان امتلاكه القدرة على الرد بقوة ساحقة على التهديدات الصاروخية الكورية الشمالية"، واصفاً إياها بالـ"عدو".
ورداً على تصريحات سوه، قالت نائبة مدير إدارة اللجنة المركزية لحزب العمال الكوري إنّ بلادها "ستعيد النظر في أمور كثيرة "، وإنّ كوريا الجنوبية "قد تواجه تهديداً خطيراً" بسبب هذه التصريحات.
بدوره، شدد أمين اللجنة المركزية لحزب العمال الكوري باك جونغ تشون، على أنّ الشمال "سيوجه بلا رحمة كل قوته العسكرية لتدمير الأهداف الرئيسية في سيؤول والجيش الكوري الجنوبي" إذا قام بعمل عسكري خطير مثل شن هجوم وقائي.
وتصاعد التوتر في شبه الجزيرة الكورية بشكل حاد في الأسابيع الأخيرة بعد أن اختبرت كوريا الشمالية صاروخين باليستيين في الـ26 شباط/فبراير والـ4 من آذار/مارس، اشتملا على نظام جديد للصواريخ البالستية عابرة للقارات تقوم بيونغ يانغ بتطويره، وأيضاً مع إجرائها اختباراً كاملاً الأسبوع الماضي للصواريخ البالستية العابرة للقارات.
وقد تتصاعد التوترات بشكل أكبر مع تولي الرئيس الكوري الجنوبي المنتخب يون سوك يول منصبه الشهر المقبل. وسبق أن قال يون إنّ "الضربات الاستباقية قد تكون الطريقة الوحيدة لمواجهة صواريخ كوريا الشمالية الجديدة التي تفوق سرعتها سرعة الصوت إذا بدت جاهزة لشن هجوم".
ودعا يون إلى تعزيز الردع العسكري، وتعزيز العلاقات مع الولايات المتحدة، متعهّداً بالسعي لإنشاء قناة حوار ثلاثية دائمة بين كوريا الجنوبية وكوريا الشمالية والولايات المتحدة.