استطلاع: لولا دا سيلفا يتقدم بأشواط على بولسونارو في الانتخابات البرازيلية
لم ينتظر الرئيس اليميني، جايير بولسونارو، والرئيس اليساري السابق، لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، انطلاق الحملة الرسمية للانتخابات الرئاسية في البرازيل المرتقبة في تشرين الأول/أكتوبر لخوض أجواء الدعاية الانتخابية.
ولم يعلن أيّ منهما بعد ترشّحه رسمياً لهذا الاستحقاق الذي يبدو شديد الاستقطاب، لكنهما يحاولان قدر المستطاع عدم تخطّي الخطوط الحمر في أي أمر "يشكّل انتهاكاً للقانون الانتخابي".
فالقانون يمنع صراحة المرشحين المقبلين من الدعوة إلى التصويت لهم أو ضدّ خصومهم، ويفرض قيوداً متشدّدةً على طبيعة التجمّعات التي تقام قبل انطلاق الحملة الرسمية.
ويوضح المتخصص بعلوم السياسة لدى مجموعة "هولد" الاستشارية، أندريه سيزار، أنّ "الحملة تبدأ رسميا في السادس عشر من آب/أغسطس"، مقدراً احتمال إجراء دورة ثانية يتواجه فيها بولسونارو مع لولا، بنسبة 95%.
وبحسب آخر استطلاع أجراه معهد "Datafolha"، ما زال لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، متصدّراً بأشواط الدورة الأولى المرتقبة في الثاني من تشرين الأول/أكتوبر، مع 43% من نيات التصويت، في مقابل 26% لبولسونارو، ولم يتخطّ أيّ مرشّح آخر عتبة 10 %.
وحضر الخصمان اللدودان عدّة تجمّعات ومراسم تدشين بنى تحتية ولقاءات مع فنانين، كما شاركا في مقابلات إعلامية متعدّدة، ولم يفوّتا الفرصة في تبادل التهم، ومجاهرة كلّ منهما بأنه الخيار الأفضل من أجل "إنقاذ" البرازيل.
وكان لولا دا سيلفا، الرجل الذي يأمل "الديموقراطيون والتقدّميون في العالم أجمع" رؤيته في القصر الرئاسي في برازيليا، كما قال رئيس الحكومة الإسبانية السابق خوسيه لويس رودريغيز زاباتيرو، والذي لم يعلن بعد رسمياً ترشّحه عن حزب العمّال، شارك الأربعاء الماضي، في لقاء مع شخصيات يسارية إيبيرية - أميركية، تمحور حول "الديموقراطية والمساواة".