المجر: انتخابات برلمانية غداً الأحد.. وتقدّم لحزب رئيس الوزراء فيكتور أوربان
يتوجه الناخبون المجريون، غداً الأحد، إلى صناديق الاقتراع، في انتخابات برلمانية، حيث سيختارون ممثليهم في البرلمان، في ظل حملة مشدودة، في إثر العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.
ويقدر عدد الناخبين في المجر بنحو نصف مليون في البلد الذي يضم 9,7 ملايين نسمة. وتجري الانتخابات للمرة الأولى تحت إشراف أكثر من مئتي مراقب دولي.
وتشير استطلاعات الرأي، إلى تقدم طفيف لرئيس الوزراء فيكتور أوربان، الحاكم من 12 عاماً، حيث توحدت المعارضة بقيادة بيتر ماركي، للمرة الأولى لإطاحته.
وقال بولتشو هونيادي المحلل في معهد "Political Capital" إنّ "استطلاعات الرأي تتوقع فوز حزب أوربان فيديس"، مضيفاً أنّ "الفارق طفيف، ولم يسبق لرئيس الوزراء أن واجه يوماً مثل هذا الغموض في الانتخابات".
وأضاف أنّ "كل الخيارات مطروحة"، مشيراً إلى "التعبئة القصوى أساسية لإقناع الناخبين الذين ما زالوا مترددين".
وأوضح هونيادي أنّ الحكومة التي ترفض تسليم أسلحة إلى أوكرانيا "نجحت في حصر إشكالية العملية الروسية، بسؤال بسيط جداً: هل يجدر بالمجر الدخول في الحرب أم لا؟".
وتابع أنّ "هذه الرسالة كانت أكثر فاعلية من رسالة المعارضة التي ركزت انتقاداتها على روابط رئيس الوزراء أوربان مع الرئاسة الروسية (الكرملين)".
ودعا أوربان أنصاره، أمس الجمعة، إلى تجمع في مدينة سيكيشفيهيرفار، القريبة من بودابست، حيث ردد بهذه المناسبة خطابه الداعي إلى "السلام والأمن"، لمواجهة معارضة يعتبرها "خطرة"، وهو فحوى الشعارات المرفوعة على لافتات انتخابية ضخمة.
وكان أوربان أعلن في 7 آذار/مارس الماضي، أنّ "المجر أصدرت مرسوماً بحظر توريد الأسلحة إلى أوكرانيا من أراضيها"، وقال خلال اجتماع لمقر عمليات الأمن القومي: "قمنا بتقييم الوضع، وصدر مرسوم يوضح أنه من المستحيل توريد أسلحة من أراضي المجر إلى أراضي أوكرانيا"، في رسالة تمّ نشرها على "فيسبوك".
وبالنسبة للعقوبات الاقتصادية التي فرضها الغرب على روسيا، أكد أوربان أنه "لا يرى سبباً لوقف تعاون المجر مع الروس في مجال الطاقة". وكانت المجر قد ابدت استعدادها لأن تصبح منصة للمفاوضات بين روسيا وأوكرانيا، حيث تمّ إرسال اقتراح مماثل إلى كلا الطرفين.
في المقابل، يجمع بيتر ماركي زاي مؤيديه في العاصمة، قبل بضع ساعات من فتح مراكز الاقتراح، صباح الأحد.
وشدد ماركي زاي على أنّ "الخيار لم يكن يوماً بهذه البساطة"، داعياً إلى "اعتماد خيار أوروبا وليس الشرق"، في إشارة إلى التقارب مع موسكو وبكين.
ويواجه ماركي زاي -رئيس البلدية المحافظ الخارج عن الأنماط-، مهمة صعبة، إذ يتحتم عليه أن يجمع حوله 6 أحزاب متباينة ما بين اليمينيين والاشتراكيين الديمقراطيين والبيئيين.
وتعتزم الأحزاب المعارضة إلى توحيد الإرادة لإسقاط أوربان، وتدعو إلى وقف "التحول غير الليبرالي"، الذي بدأ عام 2010 في المجر.