عملية طعن جديدة في ختام "شهر دموي" لـ"إسرائيل"
أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية استشهاد الشاب نضال جمعة جعافرة ( 30 عاماً ) برصاص الاحتلال جنوب بيت لحم.
مصادر محلية: "صورة الشاب نضال جمعة جعافرة (30 عاماً) والذي ارتقى برصاص قوات الاحتلال جنوب #بيت_لحم صباح اليوم". pic.twitter.com/LehNd2vE7P
— المقدسي للإعلام (@AlmakdesyMedia) March 31, 2022
وأفادت وسائل إعلامية إسرائيلية بإصابة مستوطنين في عملية طعن قرب مستوطنة "غوش عتصيون" في الضفة الغربية، اليوم الخميس، مشيرةً إلى اعتقال المنفّذ.
وذكرت وسائل إعلام الاحتلال أنّ فلسطينياً صعد إلى حافلة للمستوطنين في "غوش عتصيون" جنوب الضفة الغربية وهو يحمل مفكّاً، وقام بطعن مستوطنين، قبل إطلاق النار على المنفّذ واعتقاله.
وسجّل شهر آذار/ مارس الحالي أرقاماً تاريخية في عدد العمليات الفدائية، وكذلك في عدد القتلى والجرحى الإسرائيليين، والذي يعدّ الأقسى منذ انتفاضة السكاكين عام 2015، إذ ارتفع عدد القتلى من جرّاء 10 عمليات فدائية نفّذها فلسطينيون في الأراضي المحتلة خلال الشهر الحالي إلى 11 قتيلاً إسرائيلياً، إضافةً إلى نحو 32 مصاباً.
وبحسب مصادر فلسطينية، فقد نفّذ نحو 16 فلسطينياً 10 عمليات فدائية، في شهر آذار/ مارس، في الثالث منه عملية، ثمّ في السادس منه عملية، ثمّ في السابع منه عمليتان، ثمّ في التاسع عشر منه عملية، ثمّ في العشرين منه عملية، ثمّ في الثاني والعشرين عملية، ثمّ في السابع والعشرين عملية، ثمّ في التاسع والعشرين عملية، واختتم هذا الشهر بعملية الطعن اليوم.
وشكّلت عملية مساء الثلاثاء تطوّراً مهماً في نوعية العمليات وفعاليّتها، إذ نفّذ 3 شبان فلسطينيين، بحسب وسائل إعلام إسرائيلية، عمليات إطلاق نار متنقلة في الضواحي الشرقية لمدينة تل أبيب المحتلة في حيّي "بني براك" و"رامات غان"، أدت إلى مقتل 5 إسرئيليين، بينهم شرطي، وإصابة آخرين بجراح مختلفة.
ويوم الأحد الفائت، وقعت عملية إطلاق نار مزدوجة في الخضيرة جنوبي حيفا، نفّذها شابان فلسطينيان من فلسطين الـ 48، أدّت إلى مقتل جنديين في جيش الاحتلال وإصابة 12 آخرين بجراح مختلفة.
ويوم الثلاثاء الفائت، نفّذ شابّ فلسطيني من النقب عملية دهس تلتها عملية طعن، في محيط مركز تجاري وسط مدينة بئر السبع المحتلة جنوبي فلسطين، قتل فيها 4 إسرائيليين، بينهم حاخام، وأصيب اثنان بجراح.
وفي العشرين من الشهر الحالي، نفّذ شاب فلسطيني عملية طعن في حيّ رأس العمود وسط القدس، أدت إلى إصابة إسرائيليين، بينما تمكن المنفّذ من الانسحاب من المكان بسلام، وأطلقت قوات الاحتلال عمليات بحث عنه في القدس وضواحيها.
كما نفّذ شاب فلسطيني عملية طعن في التاسع عشر من الشهر الحالي في القدس، قرب باب الخليل، أدّت إلى إصابة مستوطن بجراح متوسطة.
وفي السابع من آذار/ مارس نفّذ شاب فلسطيني عملية طعن عند مدخل المسجد الأقصى، أدت إلى إصابة مستوطنين إسرائيليين بجروح.
كما نفّذ فلسطيني آخر عملية دهس، في اليوم نفسه، في قرية السيلة الحارثية شمالي جنين، أدّت إلى إصابة شرطيين اثنين بجراح، وتمّ تنفيذ العملية في الوقت الذي كانت تقوم فيه قوات للاحتلال بهدم منزل أحد منفّذي عملية "حومش" شمالي نابلس، في كانون الأول/ ديسمير الفائت، أوقعت قتيلاً إسرائيلياً.
وفي السادس من الشهر الحالي، نفّذ فلسطيني عملية طعن في منطقة باب العمود في القدس القديمة، أدّت إلى إصابة شرطيين بجروح.
وفي الثالث من آذار/ مارس، نفّذ شاب فلسطيني عملية طعن في قرية حزما شمالي القدس المحتلة، أدّت إلى إصابة مستوطن بجروح، ثمّ عاد ونفّذ عملية طعن أخرى مساءً أدت إلى إصابة مستوطن آخر، وقامت قوات الاحتلال بملاحقته واعتقاله.
وأعلنت سلطات الاحتلال، هذا الشهر تباعاً، مقتل 11 إسرائيلياً، بينهم جنديان وحاخام وضابط شرطة. وقامت قوات الاحتلال بقتل عدد من المنفّذين واعتقال آخرين، فيما لا يزال البحث جارياً عن مشاركين محتملين في عمليات عديدة.
وعرف من بين المنفّذين الشهداء، بحسب الترتيب الزمني للعمليات، سامر جمال القواسمي منفّذ عملية باب العمود (19 عاماً)، عبد الرحمن جمال قاسم منفّذ عملية الطعن في سوق القطانين (22 عاماً)، محمد أبو القيعان، وهو أبٌ لخمسة أطفال، أيمن وإبراهيم إغبارية منفّذا عملية الخضيرة، ضياء حمارشة (27 عاماً) منفّذ عملية "بني براك".
وقامت قوات الاحتلال بإلقاء القبض على الشاب مراد سمير بركات، منفّذ عملية الطعن قرب باب الخليل في القدس، بعد إطلاق النار عليه، وأفادت معلومات صحافية بأنّ حالته الصحية لا تزال حرجة، كما اعتقلت قوات الاحتلال الشاب إسلام هلسة من جبل المكبّر بعدما اعتقلت أمّه خلال دهم منزلهما، متّهمة إياه بالمسؤولية عن عملية الطعن في حي رأس العمود في القدس.
وتسبّبت العمليات التي حصلت هذا الشهر بصدمة في "إسرائيل"، كما أثارت عاصفة بين سياسيي "إسرائيل" الذين تبادلوا الاتهامات، فيما عبّر كثير من المستوطنين عن تزعزع ثقتهم بالمنظومة الأمنية الإسرائيلية، وخشيتهم من تدهور الأوضاع بشكل أكبر مع اقتراب شهر رمضان الذي يشهد عادةً تصعيداً للوضع بين الاحتلال والفلسطينيين.