الصليب الأحمر: حملة تضليل موجهة ضدّنا بسبب تواصلنا مع روسيا
عبّرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر عن قلقها من حملة التضليل الموجهة ضدّها، بعد الزيارة الأخيرة لرئيس المنظمة بيتر ماورير إلى موسكو، وخططها لفتح مكتبٍ لها في جنوب روسيا.
وجاء في بيانٍ صدر عن مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر في جنيف، اليوم الثلاثاء، أنَّ "اللجنة أصبحت هدفاً للهجمات المتعمَّدة والموجَّهة، الهادفة إلى تشويه سمعتها، مما يعرّض عمل موظفي اللجنة للخطر".
وأضاف البيان أنّه "في البداية، قام رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر بزيارةٍ إلى كييف، ثم إلى موسكو، للقاء السلطات".
وتابع أنَّ "لقاءات رئيس المنظّمة مع السلطات الروسية أثارت غضب البعض"، موضحاً أنّ "هذه اللقاءات الدبلوماسية مع كلا الطرفين تجري على أساس القانون الإنساني الدولي".
وأشار إلى أنَّ "الهجمات المتعمَّدة والموجَّهة باستخدام رواياتٍ كاذبةٍ ومعلوماتٍ مضلِّلةٍ، بهدف تشويه سمعة اللجنة الدولية للصليب الأحمر، يمكن أن تلحق ضرراً حقيقياً بفرق اللجنة الدولية، وشركائنا في حركتَي الصليب الأحمر والهلال الأحمر".
ولم يذكر البيان الأطراف التي نفَّذت هذه الهجمات، غير أن صحيفة "Le Temps"، كتبت، أمس الاثنين، أنَّ البرلمانيين الأوكرانيين دعوا المنظمة "للتخلّي عن خططها لفتح مكتبٍ لها في مدينة روستوف على نهر الدون"، واصفين هذه الخطوة بأنّها "خطوةٌ نحو إضفاء الشرعية على إبعاد الأوكرانيين إلى روسيا".
وفي هذا الصدد، وصف مكتب اللجنة الدولية للصليب الأحمر في جنيف ما يتداول عن "الإجلاء والنقل القسري للمدنيين من ماريوبل وأي مدينة أوكرانية أخرى إلى روسيا" بـ "المعلومات الزائفة".
كما رفض المكتب الاتهامات بأنَّ افتتاح مركزه في روستوف "يهدف إلى تصفية المواطنين الأوكرانيين القادمين إلى روسيا"، قائلاً إنها "اتهاماتٌ لا أساس لها".
وأوضحت اللجنة أنّها "لا تفتح أيَّ مخيمٍ للاجئين، أو أيَّ نوعٍ آخرَ من المخيمات". وأضافت: "الحقائق هي كما يلي: تناقش اللجنة الدولية فتح مكتبٍ في روستوف جنوبي روسيا، حيث لا يوجد لدينا حالياً مكتب، وهذا جزءٌ من تعزيز القدرات في المنطقة للتعامل مع أزمةٍ إنسانيةٍ كبرى، والاستجابة لاحتياجات الناس أينما كانوا".
وذكّرت أن موظفي اللجنة الدولية يعملون الآن في بيلاروسيا وهنغاريا ومولدوفا وبولندا ورومانيا.