مؤتمر النقب: اتفاق على مواجهة إيران.. ووزراء عرب يدينون عملية الخضيرة
قال وزير خارجية الاحتلال الإسرائيلي يائير لابيد في ختام مؤتمر النقب، الذي تمّ بمشاركة 4 وزراء خارجية عرب، إضافة إلى "إسرائيل" والولايات المتحدة الأميركية، إنّ هذا اللقاء سيقام لاحقاً بشكل دائم.
وأضاف لابيد، وهو يقف إلى جانب نظرائه من الإمارات والبحرين والمغرب ومصر والولايات المتحدة الأميركية: "نحن اليوم نفتح الباب أمام كل شعوب المنطقة، ومن بينهم الفلسطينيون، ونعرض عليهم مستقبلاً مشتركاً من التقدم"، بحسب تعبيره.
في وقت نددت فصائل فلسطينية عدة باللقاء، واعتبرت أنه يشكل خدمة للاحتلال الإسرائيلي، ورأى عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية القيادة العامة لؤي القريوتي في كلمته نيابةً عن الفصائل الفلسطينية خلال مؤتمر الثوابت الفلسطينية أنه لم يعد ممكناً تمرير الصفقات على حساب الشعب الفلسطيني، مشدداً على أنّ الشعب الفلسطيني "لن يكون جسراً للتطبيع مع الاحتلال".
بدوره، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إنّ "واشنطن وحلفاءها سيعملون معاً لمواجهة التحديات والتهديدات الأمنية، بما في ذلك التهديدات من إيران وحلفائها".
يأتي هذا التصريح بعد أنّ قال بلينكن خلال لقاءات النقب إنّ "الولايات المتحدة تؤمن بأنّ العودة إلى الاتفاق النووي هي الخطة الأفضل لمنع إيران من امتلاك سلاح نووي"، وذكر أنّ "واشنطن ستواصل دعم عملية التطبيع بين إسرائيل والدول العربية".
وقال وزير الخارجية المصري سامح شكري، خلال مؤتمر صحافي لوزراء خارجية الدول المشاركة في الاجتماع، إنّ "السلام بين مصر وإسرائيل انعكس على العلاقات بين البلدين، وذلك عبر تسوية وتطبيع العلاقات على مدار 43 عاماً منصرمة"، بحسب قوله.
وأضاف أنّ "المناقشات التي تمّ إجراؤها أعطت الفرصة لتقوية العلاقات والترابط في مختلف القضايا".
إدانة مغربية بحرينية لعملية الخضيرة
أما وزير الخارجية البحريني عبد اللطيف الزياني، فبدأ كلمته بإدانة عملية الخضيرة التي قُتل فيها إسرائيليان أمس الأحد.
وشاركه في إدانة العملية وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، وأضاف أنّ "وجود المغرب هنا يستهدف إيصال رسالة إلى شعب إسرائيل بأن هذه تحركات ناجمة عن قناعة طويلة الأمد".
من جهته، قال وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد إنّ "هذه لحظة تاريخيّة لكلّ من هم في المنصة وفي القاعة وخارجها".
يذكر أنّ الفصائل الفلسطينية شجبت اللقاء العربي الأميركي الإسرائيلي في النقب، ووصفته بـ"اللقاء التطبيعي الذي يجسد حالة الضياع"، والذي لا يخدم سوى مصالح "إسرائيل" في المنطقة.