الأمم المتحدة: العقوبات ضد روسيا تسبب كارثة عالمية
حذّرت الأمم المتحدة من العقوبات التي يفرضها الغرب على روسيا، التي من المحتمل أن تتسبب بـ"كارثة عالمية".
وقال الأمين العام للأمم المتحدة، ـأنطونيو غوتيريش، في إشارة إلى الأزمة الأوكرانية، إنّ "أصداء الأزمة تجلجل في أنحاء العالم حيث يمكن أن يتسبب ارتفاع أسعار الأغذية والطاقة والأسمدة في مجاعة عالمية".
من جهته، قال خبير من منظمة الغذاء العالمي في حديث لصحيفة "إزفستيا" الروسية، لوكا روسّو، إنّ "المجاعة العالمية المرتقبة ستجتاح أولاً أفغانستان، وعدداً من البلدان العربية والإفريقية".
وأضاف روسّو: "برنامج الغذاء وجه تحذيره قبل تفجّر الأزمة في أوكرانيا"، مشيراً إلى أن الخبراء يخشون أن يتفاقم الوضع في البلدان التي كانت قد اقتربت من المجاعة بسبب الأزمة الأوكرانية والعقوبات ضد روسيا.
وقال وانديل سيلوبو، كبير الاقتصاديين في "غرفة الأعمال الزراعية" في جنوب أفريقيا، قبل أيام، أنّ "جنوب أفريقيا تستورد بشكل أساسي القمح وزيت عباد الشمس من روسيا وأوكرانيا"، مضيفاً أنها "استوردت هذا العام 40% من وارداتها المقدرة بـ 1.5 مليون طن من القمح من روسيا وأوكرانيا".
ويرى خبراء أنّ تداعيات تصاعد المواجهات في أوكرانيا تلقي بظلالها على أسعار الغذاء، لا سيما القمح، في الدول الأفريقية.
وكان برنامج الغذاء العالمي للأمم المتحدة قد أعلن أن عام 2022 سيشهد مجاعة كارثية تصيب 44 مليون شخص في 38 بلداً.
وقالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، الأسبوع الماضي، إنّ "العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا قد أدت إلى إعاقة الوصول إلى كمية كبيرة من المواد الغذائية والأسمدة في العالم، مما أدى إلى ارتفاع الأسعار بشكل حاد وأنذر بارتفاع معدلات الجوع في العالم".
يُشار الى أنّ أسعار القمح ارتفعت بنسبة 21% والشعير بنسبة 33% وبعض الأسمدة بنسبة 40% منذ الشهر الماضي.
وتعد روسيا أكبر مصدر للقمح في العالم، وتأتي أوكرانيا في المرتبة الخامسة، حيث توفران معاً 19% من إمدادات الشعير و14% من القمح و4% من الذرة، وتشكلان أكثر من ثلث صادرات الحبوب العالمية، كما تستحوذ الدولتان على 52% من سوق تصدير زيت عباد الشمس في العالم، وتعدُّ روسيا من أكبر منتجي الأسمدة في العالم.