طهران: عدم اتخاذ واشنطن قراراً بخصوص رفع العقوبات هو العائق الحالي في فيينا

وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان يلتقي منسّق الاتحاد الأوروبي للمفاوضات النووية إنريكي مورا في طهران، ويؤكّد أنّ أولوية بلاده في محادثات فيينا هي رفع العقوبات كافة.
  •  وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان خلال لقائه منسّق الاتحاد الأوروبي للمفاوضات النووية إنريكي مورا 

أكّد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، اليوم الأحد، المشاركة الجدية لإيران في محادثات فيينا. 

وخلال اجتماعٍ مع منسّق الاتحاد الأوروبي للمفاوضات النووية إنريكي مورا في طهران، شدّد عبد اللهيان على أنّ "الأولوية الرئيسية بالنسبة إلى إيران في محادثات فيينا هي تحقيق مصالحها الاقتصادية بشكل كامل ورفع العقوبات". 

وبشأن القضايا العالقة في المفاوضات، أوضح وزير الخارجية الإيراني أنّ "على الأطراف الآخرين، ولا سيما الولايات المتحدة، اتباع نهج واقعي لحل القضايا العالقة". 

وأشار في السياق إلى أنّ "عدم اتخاذ الولايات المتحدة قرارها السياسي بخصوص رفع العقوبات عن إيران هو العائق الحالي للوصول إلى نتيجة نهائية". 

وكان أمير عبد اللهيان قد قال إنَّ "الأميركيين وافقوا على اتخاذ الخطوة الأولى في رفع العقوبات"، وتابع أنَّ "رفع أسماء شخصياتٍ إيرانيةٍ وحرس الثورة من قائمة العقوبات الأميركية يُعَدّ أهمّ ما تمَّت مناقشته في فيينا".

وشدَّد على أنّه "إذا تعامل الأميركيون على نحو غيرِ واقعيٍّ وغيرِ منطقيٍّ مع المطالب الإيرانية، فسيتحمّلون مسؤوليةَ عواقبِ انهيارِ الاتفاق". 

باقري كني: عازمون على الوصول إلى اتفاق نهائي

بدوره، أكد مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية وكبير مفاوضي طهران، علي باقري كني، عزم بلاده على الوصول إلى اتفاق نهائي بشأن برنامجها في فيينا.

وقال المسؤول الإيراني، خلال اجتماع عقده مع منسّق مفاوضات فيينا في الاتحاد الأوروبي، إنريكي مورا: "إذا تحلّى الجانب الأميركي بالواقعية، فمن الممكن الوصول إلى الاتفاق".

من جهته، قدم مورا، خلال الاجتماع، تقريراً حول أحدث مشاوراته مع مختلف الأطراف، فيما سيواصل الطرفان الاتصالات والمشاورات الوثيقة خلال الأيام المقبلة. 

وفي سياق متّصل، نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن مصدر مطّلع أن مورا سيزور واشنطن بعد طهران، من أجل الوصول بالمفاوضات إلى نتيجة نهائية.

بالتزامن، أكّد المبعوث الأميركي الخاص بإيران روبرت مالي في مؤتمر في الدوحة، اليوم الأحد، أنّ عقوبات بلاده على حرس الثورة الإيرانية "ستبقى بغض النظر عن الاتفاق النووي" أو عن مسألة إبقاء هذه القوة المسلحة مدرجة في قائمة المنظمات الإرهابية.

وقال مالي: "حرس الثورة الإيرانية سيظل خاضعاً للعقوبات بموجب القانون الأميركي، وسيظل تصوّرنا لحرس الثورة الإيرانية كما هو، بغض النظر عن الاتفاق".

بدوره، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، اليوم الأحد، إنّ "الولايات المتحدة تؤمن بأنّ العودة إلى الاتفاق النووي هي الخطة الأفضل لمنع إيران من امتلاك سلاح نووي".

وأكد بلينكن التزام واشنطن بـ"المبدأ الأساسي المتمثّل في منع إيران من امتلاك السلاح النووي"، مشدّداً على أنّ هذا الأمر "لا يتزعزع".

المصدر: وكالات