موسكو تكشف حقائق جديدة عن تورّط واشنطن بالمختبرات البيولوجية في أوكرانيا

موسكو تتحدث عن حقائق جديدة "تثبت المشاركة المباشرة لوزارة الدفاع الأميركية في تطوير مكونات الأسلحة البيولوجية في أوكرانيا".
  • ستطالب روسيا بعقد محكمة دولية خاصة لمحاسبة القيادة الأوكرانية على تورّطها بنشاطات متعلقة بصناعة أسلحة بيولوجية 

قال المتحدث باسم الدفاع الروسية الجنرال إيغور كوناشينكوف، في مؤتمر صحافي اليوم، إنّه تمّ الكشف عن حقائق جديدة بشأن تورط البنتاغون في تطوير مكونات أسلحة بيولوجية بأوكرانيا.

وأشار  كوناشينكوف إلى أنّ وزارة الدفاع الروسية تواصل دراسة الوثائق الواردة من موظفي المختبرات البيولوجية الأوكرانية، والتي ترتبط بالأنشطة البيولوجية العسكرية السرية للولايات المتحدة في أوكرانيا.

وأضاف كوناشينكوف: "اكتشف خبراء من القوات الروسية للحماية من الإشعاع والسلاح الكيميائي والبيولوجي، أثناء دراستهم للوثائق، وجود حقائق جديدة تثبت المشاركة المباشرة لوزارة الدفاع الأميركية في تطوير مكونات الأسلحة البيولوجية في أوكرانيا".   

وشدد  كوناشينكوف على أن "تجارب البنتاغون المذكورة لم تقتصر على تطوير العدوى الخطيرة، بل شملت اختبار العديد من الأدوية غير المسجلة على العسكريين الأوكرانيين".

وتثبت الوثائق وفق  كوناشينكوف أن "البنتاغون اتفق على ذلك مع شركة خاصة لإنتاج الأدوية". كما أكّد   كوناشينكوف أنّ وزارته ستقدم في المستقبل القريب وثائق أصلية تثبت أن المشروع البيولوجي "U-Pi-2" تمت صياغته والموافقة عليه في البنتاغون.

وقال كوناشينكوف: "كان الهدف الرئيسي من هذا المشروع إجراء تحليل جزيئي للعدوى الخطيرة المتوطنة في أوكرانيا بشكل خاص؛ وتضمن هذا العمل أخذ عينات من العامل الممرض في مقابر قديمة للماشية من أجل الحصول على سلالات جديدة من الجمرة الخبيثة".

وصرّح النائب الأول لرئيس لجنة مجلس الدوما لشؤون رابطة الدول المستقلة والتكامل الأوروبي الآسيوي فيكتور فودولاتسكي، في وقت سابق اليوم،  إنّ "التحقيق بشأن المختبرات البيولوجية يجري تنفيذه، كاشفاً أنّ محققين يعملون في المناطق التي سُجّلت فيها "حالات تفشٍ واسعة النطاق لمرض السل والتهاب الكبد، ما "يدلّ على أنّها من صنع الإنسان".

وكان قائد قوات الدفاع الإشعاعي والكيميائي والبيولوجي في الجيش الروسي، إيغور كيريلوف، كشف في مؤتمر صحافي الخميس الفائت "تورط هياكل مقربة من الإدارة الأميركية الحالية في الأنشطة المذكورة، بما في ذلك صندوق Rosemont Seneca الاستثماري، الذي يقوده هانتر بايدن".

ونفى الرئيس الأميركي جو بايدن في تصريح الخميس الفائت الاتهامات الروسية للولايات المتحدة الأميركية بالضلوع مباشرة في مختبرات ومشاريع مرتبطة بصناعة أسلحة بيولوجية في أوكرانيا، برغم الوثائق التي نشرها الجانب الروسي تباعاً.

وطلب الجانب الروسي، الأسبوع الماضي، عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي بشأن المختبرات الأميركية في أوكرانيا، لكنّ منظمة الأمم المتحدة زعمت أنّها "لا تمتلك التفويض ولا القدرات التقنية اللازمة للتحقُّق من وجود برامج بيولوجية في أوكرانيا".

وكانت الصين قالت بعد الكشف عن البرنامج البيولوجي الأوكراني، في أوائل آذار/مارس الجاري، إنّ "النشاط البيولوجي لواشنطن وحلفائها في أكثر من 200 مختبر خارج الأراضي الأميركية يشكل مخاطر جسيمة على أمن روسيا والصين".

وطالبت وزارة الخارجية الصينية أيضاً الولايات المتحدة الأميركية بتقديم تفسير لأنشطتها البيولوجية لأغراض عسكرية في داخل البلاد وخارجها، بما في ذلك أوكرانيا.

المصدر: وكالات + الميادين