شولتس: عقود الغاز مع روسيا باليورو أو الدولار وقطاع الطاقة ليس مشمولاً في العقوبات
أكد المستشار الألماني، أولاف شولتس، أن العقود مع روسيا تحدّد استخدام اليورو أو الدولار في مقابل الغاز، وليس الروبل، موضحاً أنّ قطاع الطاقة الروسي لن يكون مشمولاً بالعقوبات.
وأضاف شولتس، خلال مؤتمر صحافي عقب قمه حلف شمال الأطلسي، الناتو، اليوم الخميس: "نشعر بتأثير الحرب في أسعار الطاقة والغذاء، ويجب تنويع مصادر الطاقة في بلادنا على نحو سريع".
وتابع شولتس أن "دول الناتو متحدة أكثر من أي وقت مضى، وسنواصل استقبال اللاجئين من أوكرانيا".
ورأى أنّ "عدداً من الدول قررت إرسال أسلحة إلى مناطق حرب، وغيّرت مواقفها التاريخية. ومن المهمّ أن تكون ألمانيا قادرة على المقاومة والدفاع عن نفسها، وهناك كمّ كبير من الأسلحة الدفاعية أُرسل إلى الأوكرانيين وسيُرسَل إليهم. كل شيء يتغير وفقاً لتغيّر الأحداث".
وعن العقوبات ضد روسيا، قال: "الآن نقيّم ما هي العقوبات الأكثر فعالية، وما هي التي تُحدث ضرراً بالاقتصاد الروسي. وهذه الإجراءات فعّالة جداً، ونحن نستمر في سدّ الثغرات ونمنع أي مجال للاتفاف بشأن هذه العقوبات. لكن بعض الدول يعتمد بصورة كبيرة على النفط والغاز والفحم. لذا، اتفقنا على ألاّ تشملها العقوبات".
وعلّق شولتس على بعض ما قاله الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، مؤكداً: "مستمرون في تقديم دعم إلى أوكرانيا، عسكرياً وسياسياً وإنسانياً، وفرضنا عقوبات غير مسبوقة على روسيا. الاقتصاد الروسي تحت الضغط، وروسيا أصبحت معزولة، ومهمّتنا وقف التصعيد. لكن أيضاً، وضع حد للحرب".
وأضاف أنّ "زيلينسكي طلب منّا ما يحتاج إليه من أسلحة هجومية. نريد طبعاً أن نكون فعّالين، لكن لا نريد أن نكون طرفاً محارباً في النزاع، ولا نريد إعطاء روسيا أي فرصة في التحجج بأننا تسببنا بالتصعيد. نريد وضع حدّ لهذه الحرب من دون أن ندخل في حرب مباشرة مع روسيا".
وتابع شولتس، بشأن اتفاق زعماء دول "مجموعة السبع"، "اتفقنا على آلية لمراقبة العقوبات وتطبيقها لإعطائها فعالية أكبر، وسيعمل وزراء الاقتصاد والمالية في المجموعة معاً على هذه الأمور".
وكان شولتس أكد، أمس الأربعاء، أنّ بلاده تسعى جاهدةً لتقليل اعتمادها على موارد الطاقة الروسية في أقرب وقت ممكن، لأنّ ألمانيا لا تستطيع الاستغناء عن الغاز الروسي، موضحاً أنّ "قطع مصادر الطاقة من روسيا على نحو متسرّع سيؤدي إلى ركود في ألمانيا".
وأبدى تخوّفه من تأثير الحرب في أسعار الطاقة والغذاء، مقترحاً تنويع مصادر الطاقة في البلاد بصورة سريعة.