سريلانكا: جنود في محطات الوقود لتهدئة المواطنين الغاضبين
أعلنت سريلانكا نشر جنود في محطات وقود، اليوم الثلاثاء، إثر احتجاجات متفرقة لآلاف السائقين بسبب انتظارهم يومياً في طوابير لشرائه.
وتحدثت السلطات عن نشر الجنود، بعدما قامت حشود غاضبة بقطع طريق مزدحم، ما سبب أزمة مرور لساعات في كولومبو.
وقال مسؤول بارز في وزارة الدفاع لوكالة "فرانس برس"، رفض نشر اسمه، إنّ "التوتر يتصاعد مع ازدياد طوابير الانتظار".
وأضاف: "اتُّخذ قرار الليلة الماضية باستدعاء جنود لتعزيز الشرطة. والهدف منع الاضطرابات".
ويأتي الاستدعاء في أعقاب مقتل سائق طعناً على يد سائق آخر، إثر خلاف حول أحقية التوقف في طابور طويل قرب العاصمة، كما لقي ثلاثة أشخاص حتفهم في صفوف انتظار أمام محطات وقود منذ السبت، بحسب الشرطة، التي أفادت بتوقف السيارات ليلاً أمام العديد من المحطات لشراء الديزل والبنزين.
وأظهرت مشاهد لأحداث يوم الإثنين، نُشرت في وسائل التواصل الاجتماعي، مجموعة من النساء الغاضبات يمنعن حافلة تقل سياحاً من المرور، احتجاجاً على نقص مادة الكاز الضرورية لمواقد الطهو.
وأعلن مسؤولون عسكريون نشر الجنود في محطات وقود تديرها شركة البترول الحكومية، التي تمثل ثلثي مبيعات التجزئة في الدولة البالغ عدد سكانها 22 مليون نسمة.
ودعا الرئيس السريلانكي، غوتابيا راجاباكسا، إلى اجتماع يضم كافة الأحزاب السياسية، يوم الأربعاء، لمناقشة الأزمة الاقتصادية، لكن مجموعات معارضة ذكرت أنّها تخطط لمقاطعته.
وتعود أسباب الأزمة المالية في سريلانكا إلى شحٍ كبيرٍ في العملة الأجنبية، ما يتسبب في عجز التجار عن تسديد وارداتهم، حيث خنقت جائحة كوفيد قطاع السياحة في الجزيرة وهو مصدر للعملة الأجنبية، فيما تراجعت تحويلات السريلانكيين من الخارج إلى حدٍّ كبير.
وتسبب شح السلع والمواد الغذائية في فوضى في كل قطاعات الحياة اليومية. وأعلنت السلطات، الأسبوع الماضي، إرجاء امتحانات مدرسية لملايين التلاميذ بسبب نقص الورق والحبر.
وأعلن راجاباكسا، الأسبوع الماضي، أنّ البلاد ستطلب صفقة إنقاذ من صندوق النقد الدولي.