صاروخ "كينجال" الروسي يُجبر البنتاغون على حكّ رأسه
صرح مسؤولٌ عسكري أميركي بأنّ البنتاغون أُجبر على "حكّ رأسه" لمعرفة الدوافع وراء الاستخدام الروسي للأسلحة الفرط صوتية في أوكرانيا.
وأعرب المسؤول العسكري عن "تردد" البنتاغون في "تأكيد أو دحض" بيان الجيش الروسي عن إطلاق صاروخ باليستي أسرع من الصوت من طراز "كينجال" لتدمير ترسانة محمية تحت الأرض في منطقة جبلية في أوكرانيا.
وأضاف: "لا يوجد وضوح تام في هذه المسألة. نعتقد أنّ هذا الأمر ممكن بالطبع، لكنه بصراحة يدفع إلى حكّ الرأس قليلاً".
وأشار المسؤول العسكري إلى أنّ من بين الروايات المحتملة "رغبة روسيا في إرسال إشارة إلى الغرب وأوكرانيا"، و"تسجيل نقاط إضافية في المفاوضات الجارية لحل الأزمة في أوكرانيا".
صاروخ "كينجال" الروسي أثار دهشة الخبراء
وسائل إعلام إسرائيلية تناولت الموضوع نفسه، إذ ذكر موقع "والاه نيوز" إنّ "الإعلان عن استخدام صاروخ كينجال الروسي أثار دهشة الخبراء في أوروبا وإسرائيل".
وأشار محلل الشؤون العسكرية في الموقع، أمير بوحبوط، إلى أنّ "صاروخ كينجال هو سلاح سري ومرعب قادر على بلوغ سرعة تفوق سرعة الصوت بخمسة أضعاف والتملّص من منظومات الدفاع الجوي"، مضيفاً أنّ "جمعه بين استخباراتٍ دقيقة في الوقت الحقيقي وقدرات التحليق السريعة نحو الهدف يجعله السلاح الأكثر فتكاً".
وأكّد أنّ "هذا السلاح فيه ما يردع العدو، واستخدامه يمكّن الأعداء من فهم قدراته".
وبشأن الدوافع الروسية من استخدام هذا السلاح، قال بوحبوط إنّ "خبراء في إسرائيل وأوروبا يقدّرون أنّ استخدام الصاروخ الروسي الفائق يهدف إلى بث الرعب، بسبب سرعته الهائلة وقدرته على إعاقة منظومات الدفاع".
وتابع: "من الممكن الافتراض أيضاً أنّ استخدامه في هذه المرحلة من المعركة يدلُّ على نفاد صبر الجانب الروسي وصعوبة تحقيق الأهداف بواسطة الأسلحة القائمة والمعروفة للغرب".
ولفت "والاه" إلى أنّ صاروخ "كينجال" ليس الصاروخ الروسي الوحيد المستخدم الذي يثير صعوبات بالغة لقدرات منظومات دفاع جوي متقدمة، إذ إنّ "الروس يستخدمون أيضاً صاروخ إسكندر ذا القدرات المتطورة".
وذكرت مجلة Military Watch، في وقت سابق، أنّ سرعة صاروخ "كينجال" العالية جداً وقدرته على المناورة تجعلانه غير معرّض لتصدي أنظمة الدفاع الجوي.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية، هذا الشهر، أنّ صاروخ "كينجال" تمكّن من تدمير ترسانة محمية تحت الأرض تقع في منطقة جبلية أوكرانية.