موسكو: المتطرفون الأوكرانيون يُجبرون المدنيين على الالتحاق بصفوفهم بالقوة
أكد رئيس مركز مراقبة الدفاع الوطني الروسي، ميخائيل ميزينتسيف، اليوم الإثنين، أنّ "المسلحين (القوميين) المتطرفين في أوكرانيا يُرغمون المواطنين المدنيين على الالتحاق بصفوفهم بالقوة".
وقال ميزينتسيف إنه "في منطقة نيكولاييف، في جميع البلدات الكبيرة، يقوم المسلحون (القوميون) بالالتفاف حول المنازل، وإجبار جميع الذكور على الالتحاق بصفوفهم. وإذا رفضوا يتم إطلاق النار عليهم في الحال".
وأضاف ميزينتسيف أنه "من بين الجرائم الأخرى التي ارتكبها القوميون، فيما يتعلق بمواطنيهم، إخراج المرضى من مستشفيات أوديسا وتشرنيهوف، بمن فيهم أولئك الذين هم في حالة خطيرة، من أجل تجهيز المشافي نقاط إطلاق النار في هذه المباني، وكذلك مستودعات المعدات العسكرية والذخيرة".
وأشار ميزينتسيف إلى أنّ "نظام كييف رفض الاقتراح الروسي الداعي إلى إلقاء الأسلحة في ماريوبل"، وأضاف "بدأ المسلحون ارتداء الملابس المدنية ومغادرة المدينة عبر الممرات الإنسانية".
وأمس الأحد، قال ميزينتسيف إنَّ "القوميين الأوكرانيين في مدينة ماريوبل المحاصرة يُرعبون الأحياء الواقعة تحت سيطرتهم، ويقتلون بين 80 و235 مدنياً يحاولون الفرار كلَّ يومٍ".
وأضاف أنّ "هناك كارثةً إنسانيةً مروّعةً في ماريوبل، نتيجة الفوضى التي أحدثها القوميون الأوكرانيون"، وأنَّ "اللصوص اليائسين، الذين يدركون استحالة تلقّي أيِّ مساعدةٍ من كييف، يُرهبون أحياء المدينة التي لا تزال تحت سيطرتهم".
وأوضح رئيس مركز مراقبة الدفاع الوطني الروسي أنه "في الوقت نفسه، وعلى خلفية بيان كييف الرسمي بشأن رفض إجراء عملية إنسانية وإلقاء المسلحين لأسلحتهم، أمرت الكتائب القومية بمغادرة المدينة ضمن مجموعات صغيرة تحت ستار مدنيين يرتدون ملابس مدنية، بما في ذلك عبر الممرات الإنسانية".
ورفضت أوكرانيا، ليل الأحد الإثنين، إنذاراً أخيراً وجهته إليها روسيا من أجل تسليم مدينة ماريوبل المحاصَرة، وذلك بعد أن دعت وزارة الدفاع الروسيّة أوكرانيا إلى "إلقاء أسلحتها"، وطالبت "بردّ مكتوب" على إنذارها هذا قبل الساعة الخامسة من صباح أمس الأحد، من أجل حماية السكّان والبنية التحتيّة في مدينة ماريوبل.
وقالت نائبة رئيس الوزراء الأوكراني، إيرينا فيريشتشوك، لصحيفة "أوكراينسكايا برافدا": "الحديث عن الاستسلام أو إلقاء السلاح غير وارد. سبق أن أبلغنا إلى الجانب الروسي ذلك".