الاتحاد الأوروبي: يجب احترام قرارات الأمم المتحدة بشأن الصحراء الغربية

المتحدثة باسم المفوضية الأوروبية تؤكد في مؤتمر صحفي أن "الاتحاد الأوروبي يرحب بأي تطور إيجابي في العلاقات بين إسبانيا والمغرب على خلفية النزاع في الصحراء الغربية".
  • المفوضية الأوروبية: يجب احترام قرارات الأمم المتحدة بشأن قضية حل النزاع في الصحراء الغربية

شددت المفوضية الأوروبية، اليوم الاثنين، على ضرورة احترام قرارات الأمم المتحدة بشأن قضية حل النزاع في الصحراء الغربية.

وأكدت المتحدثة باسم المفوضية، نبيلة مصرالي، في مؤتمر صحفي أن "الاتحاد الأوروبي يرحب بأي تطور إيجابي في العلاقات بين إسبانيا والمغرب".

وأكدت مصرالي، في الوقت ذاته، دعمها لجهود الأمم المتحدة بهدف الوصول إلى "حل سياسي عادل وواقعي وعملي ودائم ومقبول في الصحراء الغربية".

وأضافت: "أي حل للنزاع في الصحراء الغربية، يجب أن يقوم على التسويات المنصوص عليها في قرارات مجلس الأمن الدولي بشأن تقرير المصير في المنطقة".

وقبل أيام، وصفت الحكومة الإسبانية، في رسالة بعثها رئيسها بيدرو سانشيز إلى الملك المغربي محمد السادس، مبادرة الحكم الذاتي المغربية في الصحراء بـ"الأكثر جدية للتسوية في الإقليم المتنازع عليه"، بحسب بيان للديوان الملكي المغربي.

ويعدُّ هذا "تحولاً تاريخياً" في موقف مدريد من القضية، باعتبارها المستعمر السابق للإقليم، مما أثار استغراب الجزائر ودفعها لاستدعاء سفيرها لدى مدريد، سعيد موسي، احتجاجاً على ما اعتبرته "الانقلاب المفاجئ" في موقف الحكومة الإسبانية إزاء ملف الصحراء.

ومنذ 1975، هناك نزاع بين المغرب وجبهة "البوليساريو" حول إقليم الصحراء، بدأ بعد إنهاء الاحتلال الإسباني وجوده في المنطقة، وتحوّل الصراع إلى مواجهة مسلحة استمرت حتى 1991، وتوقفت بتوقيع اتفاق لوقف إطلاق النار، برعاية الأمم المتحدة.

وتصر الرباط على أحقيتها في إقليم الصحراء، وتقترح حكماً ذاتياً موسعاً تحت سيادتها وهو الموقف الذي تدعمه الولايات المتحدة، فيما تطالب "البوليساريو" باستفتاء لتقرير مصير الإقليم، وهو طرح تدعمه الجزائر التي تستضيف لاجئين من الإقليم المتنازع عليه. 

وقرر مجلس الأمن الدولي، في تشرين الأول/أكتوبر العام الماضي، تمديد مهمة بعثة الأمم المتحدة في الصحراء الغربية "المينورسو" لمدة عام. ودعا مجلس الأمن "طرفي النزاع" إلى استئناف المفاوضات تحت رعاية المبعوث الأممي الجديد الإيطالي ستافان دي ميستورا.

ورحب وزير الخارجية المغربي بالقرار الأممي واعتبر أنه "يحدد الأطراف الحقيقية للنزاع بدعوته الجزائر للمشاركة بمسؤولية وبشكل بناء في هذا المسلسل". بدوره أعرب ممثل جبهة البوليساريو لدى الأمم المتحدة سيدي محمد عمار عن "استيائه إزاء هذا القرار".

المصدر: وكالات