المجلس السياسي الأعلى: نرفض دعوات الاستسلام.. واليمن مع السلام الحقيقي
أكّد المجلس السياسي الأعلى في اليمن، في اجتماعه اليوم الأحد برئاسة رئيسه مهدي المشّاط، أنَّ "اليمن مع السلام الحقيقي، ويسعى إلى تحقيقه، بما يضمن صون كرامة الشعب اليمني وحقوقه كافة، ووقف العدوان والحصار الجائر عليه".
وأشار المجلس إلى أنَّ "دعوات الرياض المزعومة لإحلال السلام غيرُ صادقةٍ، وهي كالمعتاد مقدِّمةٌ لتصعيدٍ عسكريٍّ واسعٍ تجهّز له في الميدان، في إطارِ مخطّطاتٍ خبيثةٍ لتدمير اليمن، وإلحاق المزيد من الضرر بأبناء الشعب اليمني ومكتسباته ومنجزاته الوطنية".
وأوضح أنَّ "المدخل لإحلال السلام هو الجانب الإنساني، وما تقدمت به صنعاء من خطوات تؤسّس للسلام، وليس الاستسلام".
وحول ما يقوم به المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، هانس غروندبرغ، من لقاءاتٍ تحت مسمّى "المشاورات اليمنية - اليمنية"، أكّد المجلس السياسي الأعلى أنَّ "تلك اللقاءات ليست مشاوراتٍ بمعناها الحقيقي لرسم مسارٍ نحو تسويةٍ سياسيةٍ لإحلال السلام، وإنما هي تغطيةٌ لفشلِ المبعوث الأممي في تنفيذ ما طرحه أمام مجلس الأمن بشأن المشاورات، وإظهار صنعاء في موقف الرفض بعد أن فشل في إقناع طرف العدوان بما وعد به".
وأشاد المجلس بالجيش واللجان الشعبية والقوة الصاروخية والطيران المسيّر، الذين يقفون إلى جانب الشعب للدفاع عن مظلوميته.
كما عرض الاجتماع تقريراً حول أزمة المشتقات النفطية، مؤكِّداً أنَّ ذلك يأتي "في إطارِ الحرب الاقتصادية الممنهجة المفروضة على الشعب اليمني، التي يقودها تحالف العدوان، وأن إجراءات العدو تستهدف سحق العملة الوطنية، وفرض السوق السوداء بالشكل الذي يدمّر الاقتصاد الوطني، ويلحق بالشعب الأضرار الفادحة".
العزي: الحصار المستمر قد يقود الجميع نحو مرحلة أكثر تعقيداً
بدوره، قال نائب وزير الخارجية في حكومة صنعاء، حسين العزي، إنَّ "الحصار المستمر قد يقود الجميع نحو مرحلةٍ أكثرَ تعقيداً، أتمنى أن يتلافاها العقلاء".
وأكّد العزي أنَّ "استمرار الحصار تعسّفٌ غيرُ مبرَّرٍ، وحتى تلك الأوهام التي يزينها المنتفعون لم ولن تتحقق بل العكس تماماً".
وأوضح أنَّ "الحصار على اليمن جريمةٌ لا تليق بأحدٍ، وإساءةٌ مستمرّةٌ لشعبٍ جارٍ يتطلّع للسلام وحسن الجوار".
الأحزاب السياسية اليمنية تبارك عمليات "كسر الحصار"
وبارك لقاء الأحزاب والمكونات السياسية اليمنية، في العاصمة صنعاء، "عمليات كسر الحصار التي استهدفت العمق السعودي، وحققت أهدافها بدقةٍ عاليةٍ"، داعياً إلى "المزيد من هذه العمليات، حتى رفع الحصار ووقف العدوان".
وأكّدت هذه الأحزاب أنَّ "استمرار تحالف العدوان في تشديد الحصار الغاشم على شعبنا سيعرّض منشآته الحيوية لخطرِ الاستهداف الُمركّز، تلبيةً للإرادة الشعبية اليمنية".
كما بيّنت الأحزاب أنَّ "دعوات السلام الكاذبة الصادرة من الرياض لا تهدف إلى إحلال السلام، باعتبار السعودية طرفاً في العدوان".
واليوم، أعلن المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية، العميد يحيى سريع، استهداف عدد من الأهداف السعودية الحيوية والمهمة في مناطق أبها وخميس مشيط وجيزان وسامطة وظهران الجنوب، بدفعة من الصواريخ الباليستية والمجنّحة والطائراتِ المسيّرة.
من جانبه، اعتبر رئيس المجلس السياسي الأعلى في اليمن، مهدي المشاط، يوم أمس، أنّ "محادثات الرياض عنوانها سلام، وباطنها عدوان أكبر وحصار أشد"، مؤكداً أنّ "مقدمات السلام واضحة لمن يريد السلام... وشعبنا لا يثق بالكذب والخداع".
وكان مجلس التعاون الخليجي أعلن أنّه "سيمضي في عقد مشاورات يمنية يمنية"، وتنظيم "حوار للقوى المتحاربة في اليمن، يعقد في الرياض بمن حضر".