المشاط: محادثات الرياض عنوانها سلام وباطنها عدوان أكبر وحصار أشدّ
قال رئيس المجلس السياسي الأعلى في اليمن، مهدي المشاط، اليوم السبت، إنّ "محادثات الرياض عنوانها سلام، وباطنها عدوان أكبر وحصار أشد"، مؤكداً أنّ "مقدمات السلام واضحة لمن يريد السلام.. وشعبنا لا يثق بالكذب والخداع".
في السياق، رأى وزير الخارجية في حكومة صنعاء، هشام شرف، أنّ "من يدّعون التوجه إلى الحل، عبر المسار السلمي والمسار السياسي في الرياض وأبو ظبي، لا بد من أن تكون لديهم شجاعة كافية للاعتراف بعدوانهم، وأن يكونوا طرفاً في أي مشاورات مقبلة لإحلال السلام في بلد محايد".
وأضاف "قوات السعودية والإمارات وطيرانهما هي التي بدأت العدوان، وقصفت كل ما هو متحرك في اليمن، ودمرت مرافقه المدنية والتنموية".
بالتزامن، رفضت حركة "أنصار الله"، اليوم السبت، دعوة مجلس التعاون الخليجي إلى التشاور في الرياض. وقال عضو المجلس السياسي الأعلى في اليمن، محمد علي الحوثي، إنّّ المشاورات اليمنية - اليمينة تُعقد "كمقدمة للحوار المفضي إلى حلول" في اليمن، و"لا تُعقد بعد حوارات استكشافية امتدت أعواماً بلا فائدة".
وقال عضو المكتب السياسي لحركة "أنصار الله"، محمد البخيتي: "هدف دول العدوان من دعوة اليمنيين إلى الحوار، تحت وصايتها في فندق الريتز كارلتون في الرياض، هو الالتفاف على أيّ حوار يمني حقيقي يكون قراره في أيدي اليمنيين".
وكان مجلس التعاون الخليجي أعلن، يوم الخميس الماضي، أنّه "سيمضي في عقد مشاورات يمنية يمنية"، وتنظيم "حوار للقوى المتحاربة في اليمن، يُعقد في الرياض بمن حضر".
المشاط: بريطانيا وأميركا تقفان خلف المؤامرة التي تستهدف الشعب اليمني والسعودية تنفّذ
في السياق، قال المشاط إنّ "السعوديين والإماراتيين والمنافقين من خونة الداخل، ليسوا إلا منفّذين لمؤامرات الأميركيين والبريطانيين".
وأضاف أنّ "الأميركيين والبريطانيين يقفون خلف المؤامرة التي تستهدف الشعب اليمني"، مشيراً إلى أنّ "السعوديين هم المنفذون".
وأشار المشاط إلى أنّ "دور الشعب اليمني هو الذي أفشل كل مؤامرات العدو منذ بداية العدوان حتى اليوم"، مشدداً على أنّ "ممارسات تحالف العدوان تكشف لنا، بصورة قاطعة، حقيقة هذا العدوان ووجهه الحقيقي البشع".
ورأى أنّ "مستوى الحقد لدى تحالف العدوان يتضح جلياً في ممارسته وإمعانه وتلذذه في حصار أبناء الشعب اليمني، في كل المستويات"، مؤكداً أنّ "شعبنا يعرف من يقف خلف معاناته، ومن يحاصره ويعتدي عليه".
وبيّن رئيس المجلس السياسي الأعلى في اليمن أنّ "المؤامرة كانت في إطار عدوان يمارس فيه العدو أبشع الجرائم، وأشدّ الحصار، ثم أضاف إثارة الفوضى والانفلات الأمني في الداخل"، محذّراً من "أننا لن نقف مكتوفي الأيدي تجاه الحصار، والرد آتٍ على كل من يمارس الحصار والقتل الجماعي، سواء في الداخل أو الخارج".