النرويج تفرض عقوبات على روسيا وتعزز جيشها قرب حدودها

الحكومة النرويجية تنضم إلى الدول التي فرضت عقوبات على روسيا، وتعلن أنها سترصد هذه السنة ثلاثة مليارات كورون إضافية (308 مليون يورو) لتعزيز قواتها العسكرية في الشمال القطبي قرب الحدود مع روسيا.
  • ستستخدم الأموال لتعزيز وجود البحرية في الشمال.

أعلن وزير الخارجية النرويجي أنِيكين هيوتفيلدت، اليوم الجمعة، أنّ بلاده انضمت إلى الدول التي فرضت عقوبات على روسيا، باستثناء الإجراءات ضد "آر تي" و"سبوتنيك".

وجاء في بيان منشور على موقع الحكومة النرويجية: "لقد أدرجت الحكومة النرويجية اليوم أكبر حزمة عقوبات تم تبنيها على الإطلاق في البلاد".

وأضاف البيان: "إنها حزمة العقوبات الأولى التي تتماشى مع التدابير التقييدية التي اتخذها الاتحاد الأوروبي حتى 9 آذار/مارس 2022".

وتابع البيان: "باستثناء عقوبات الاتحاد الأوروبي ضد "آرتي" ووكالة "سبوتنيك"، والتي لم تتضمنها هذه الحزمة، حيث تثير هذه العقوبات أسئلة أساسية ونحن بحاجة إلى وقت لتقييمها بعناية".

وأعلن مفوض الاتحاد الأوروبي لشؤون الأمن والخارجية جوزيب بوريل، منذ أسبوعين، أنّ وزراء خارجية دول الاتحاد وافقوا على حظر قناة "روسيا اليوم"، ووكالة "سبوتنيك" الروسيتين في دول الاتحاد.

النروج ستخصص 300 مليون يورو لتعزيز جيشها قرب روسيا

بالتوازي، أعلنت الحكومة النرويجية، اليوم، أنها سترصد هذه السنة ثلاثة مليارات كورون إضافية (308 مليون يورو) لتعزيز قواتها العسكرية في الشمال القطبي قرب الحدود مع روسيا.

وصرّح وزير الدفاع، أود روجر إينوكسن، خلال مؤتمر صحافي أنه "حتى لو كان هجوم روسي على النرويج مستبعداً، لا بد لنا من الإقرار بأنّ لدينا جاراً في الشمال بات أكثر خطورة ويصعب التكهن بتحركاته".

وستستخدم هذه الأموال لتعزيز وجود البحرية في الشمال وتكثيف عمليات تدريب الجيش وقوات الاحتياط وزيادة مخزون الذخائر والوقود وغيرها من المعدات الأساسية، وتحسين التسهيلات لاستضافة قوات حليفة وتعزيز الدفاع الإلكتروني والاستخبارات.

وتتقاسم النرويج، حارسة الحدود الشمالية للحلف الأطلسي في أوروبا، 196 كلم من الحدود البرية مع روسيا في القطب الشمالي، إضافة إلى حدود بحرية شاسعة في بحر بارنتس.

وقال إينوكسن: "علينا زيادة وجودنا في الشمال الكبير".

وأوضح أنّ "روسيا لديها مصالح أمنية كبيرة في جوارنا، كما أنّ الشمال الكبير ينطوي على أهمية اقتصادية كبرى بالنسبة لروسيا".

وتجري حالياً مناورات عسكرية بحرية وجوية وبرية ضخمة في النرويج بمشاركة حوالى 30 ألف جندي من 27 بلداً أعضاء في الحلف الأطلسي وشركاء للحلف (السويد وفنلندا).

وتهدف تدريبات "الرد البارد 2022" Cold Response تحديداً إلى اختبار قدرات النرويج على استقبال تعزيزات حليفة في حال التعرض لعدوان خارجي، عملاً بالبند الخامس من ميثاق الحلف الذي ينص على الدفاع المشترك في حال تعرض إحدى الدول الحليفة لهجوم.

كما تسمح للقوات الحليفة بالتدرب على القتال في ظروف من البرد الشديد.

المصدر: وكالات