النفط يخسر 25% من قيمته منذ بلوغه أعلى مستوياته في 14 عاماً
سجّل النفط خسائر فادحة، اليوم الثلاثاء، متأثراً بعوامل مختلفة، بما في ذلك المحادثات بين روسيا وأوكرانيا، والتباطؤ المحتمل في الطلب الصيني، وتوجه أنظار الأسواق إلى رفع الفائدة المتوقع في الولايات المتحدة، الأربعاء.
وكان كل من خام غرب تكساس الوسيط، وهو معيار للنفط الأميركي، وخام "برنت" القياسي العالمي، دون مستوى 100 دولار للبرميل خلال التعاملات الصباحية، اليوم الثلاثاء، بعدما تجاوزا 130 دولاراً للبرميل قبل أسبوع.
وخلال تعاملات اليوم، تراجع خام غرب تكساس الوسيط 7.6% عند 95.26 دولاراً للبرميل وانخفض خام "برنت" 6.9% إلى 99.54 دولاراً للبرميل، لتتجاوز خسائرهما 25% منذ أن بلغا أعلى مستوياتهما في 14 عاما.
وسجّل خام غرب تكساس الوسيط أعلى مستوى له عند 130.50 دولارات للبرميل في 7 آذار/ مارس، في حين تداول خام "برنت" عند مستوى مرتفع بلغ 139.26 دولاراً للبرميل، وهي أعلى مستوياتهما منذ عام 2008.
وقفزت الأسعار مع مخاوف التجار من تعطل صادرات الطاقة الروسية. حيث حظرت الولايات المتحدة وكندا حتى الآن واردات الطاقة الروسية، بينما قالت المملكة المتحدة إنها ستوقف الواردات تدريجياً.
لكن الدول الأخرى في أوروبا، والتي تعتمد على النفط والغاز الروسيين، لم تتخذ خطوات مماثلة. كما يقول الخبراء إن موارد الطاقة الروسية لا تزال تجد مشترين، بما في ذلك من الهند.
أيضاً تؤثر تحركات الصين الأخيرة للحد من انتشار "كوفيد 19" على الأسعار. فهي أكبر مستورد للنفط في العالم، لذا فإن أي تباطؤ في الطلب سيؤثر على الأسعار.