جونسون: في حال الاستغناء عن الطاقة الروسية.. أوقات عصيبة تنتظر الغرب

رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون يقول إن "المستوردين البريطانيين في الوقت الحالي يحاولون إيجاد تدابير بديلة لإعادة هيكلة سلسلة التوريد الدولية بشكل عاجل".

حذّر رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، من "أوقات عصيبة ينتظرها الغرب في حال الاستغناء عن مصادر الطاقة الروسية، والتحول السريع إلى مصادر الطاقة المتجددة".

وكتب جونسون في مقاله في صحيفة "ذا ديلي تلغراف" البريطانية: "ليس لديّ شك في أنه تنتظرنا أوقات عصيبة. إن الفطام عن النفط والغاز الروسي، وعن الهيدروكربونات بشكل عام  سيكون أمراً صعباً على العالم. إلاّ أنّه ممكن".
 
ووصف سماح الغرب بتطبيع العلاقات مع موسكو بعد أحداث 2014 "بالخطأ".

ووفقاً لجونسون فإنه من "خلال إنهاء اعتمادها على ناقلات الطاقة الروسية، ستكون الدول الغربية قادرة على حرمان قيادة روسيا الاتحادية من الأموال، وتدمير استراتيجيتها وكبح جماحها".

بدوره، قال رئيس منظمة التجارة في مجلس بيليه البريطاني، مارك ليبوس إنّ "المستوردين البريطانيين في الوقت الحالي يحاولون إيجاد تدابير بديلة لإعادة هيكلة سلسلة التوريد الدولية بشكل عاجل".

وأضاف: "لن تكون المملكة المتحدة قادرة على توفير الكمية المطلوبة من الوقود، لذلك سيتعين علينا استيراد كميات كبيرة، وسنجد أنفسنا حتماً متورطين في أزمة طاقة متنامية".

وفي وقت سابق، أعلنت الحكومة البريطانية حزمة عقوبات على روسيا، استهدفت القطاع المصرفي وصادرات التكنولوجيا ورجال أعمال. كما ومنعت لندن سفن روسية أو على علاقة بروسيا من دخول مرافئها.

ولم يؤثر الحظر النفطي الأميركي على استيراد المنتجات النفطية الروسية على الأميركيين فحسب، بل وعلى الأوروبيين أيضاً. وسجلت أسعار البنزين في العديد من دول الاتحاد الأوروبي أرقاماً قياسية، حيث وصلت إلى 2 يورو للتر الواحد.

كما تشعر الشركات الألمانية بقلق بالغ إزاء الإفلاس الجماعي. وقال وزير الاقتصاد والطاقة الألماني، روبرت هابيك، في تصريح: "إذا حصلت المقاطعة الفورية للغاز الروسي، لن يكون هناك نقص في الإمدادات فقط، بل أنّها ستتوقف كلياً في ألمانيا".

روبرت هابيك من "حزب الخضر" توقّع "المرض الجماعي، والفقر، وعدم قدرة الناس على تدفئة منازلهم، والحصول على البنزين"، إذا توقفت بلاده عن استخدام النفط والغاز الروسيين.