بكين: لماذا لا تفتح واشنطن المختبرات البيولوجية أمام خبراء دوليين؟

الصين تطلب من الولايات المتحدة توضيحاً بشأن أنشطتها العسكرية والبيولوجية، وتنفي ما ذكرته وسائل إعلامية بشأن طلب روسيا مساعدة عسكرية من بكين.

أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية تشاو ليجيان، اليوم الاثنين، أنّه يتعين على الولايات المتحدة توضيح أنشطتها العسكرية والبيولوجية في الخارج بشكل كامل، بما في ذلك على الأراضي الأوكرانية.

وقال ليجيان، في إحاطة صحافية، إنّه "إذا كانت الولايات المتحدة تريد إثبات صدق أنشطتها، فلماذا لا تفتح هذه المختبرات البيولوجية أمام خبراء دوليين؟".

ووصف المتحدث باسم الخارجية الصينية النشاط العسكري البيولوجي في أوكرانيا بأنّه "مصدر قلق للمجتمع الدولي".

كذلك، أشار ليجيان إلى أنّ عشرات المعامل البيولوجية تعمل في أوكرانيا بأوامر من وزارة الدفاع الأميركية، وذلك وفقاً للمعلومات التي تم نشرها مؤخراً.

وأكد المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية اللواء إيغور كوناشينكوف، في وقت سابق، أنّ الهدف من الأبحاث البيولوجية، التي كانت تمولها الولايات المتحدة في أوكرانيا، إنشاء آلية سرية لنشر مسببات الأمراض الفتاكة.

وقالت وزارة الدفاع الروسية إنّ الولايات المتحدة أنفقت أكثر من 200 مليون دولار على أعمال مختبرات بيولوجية على الأراضي الأوكرانية.

بكين: روسيا لم تطلب مساعدة عسكرية

وفي سياق متصل، نفى المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية صحة التقارير التي تزعم بأنّ روسيا طلبت مساعدة عسكرية من الصين لمواصلة العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا، واصفاً إياها "بالأخبار المضللة".

وأضاف أنّ الولايات المتحدة تعمل بنشاط في الآونة الأخيرة على نشر معلومات كاذبة ضد الصين بشأن المسألة الأوكرانية "بنوايا سيئة"، مؤكداً أنّ بكين تلعب دوراً بناءً في تسهيل المفاوضات لإيجاد حل سلمي.

وأفادت صحيفة "نيويورك تايمز"، يوم أمس، بأنّ روسيا طلبت مساعدة اقتصادية وعسكرية من الصين لمواصلة عملياتها العسكرية في أوكرانيا، والالتفاف على العقوبات الغربية.

وفي بداية الشهر الجاري، طالبت وزارة الخارجية الصينية الولايات المتحدة الأميركية بتقديم تفسير لأنشطتها البيولوجية لأغراض عسكرية في داخل البلاد وخارجها.

التصريحات الصينية سبقت لقاءً بين وفد أميركي برئاسة مستشار الأمن القومي جيك سوليفان وآخر صيني، اليوم الاثنين في العاصمة الإيطالية روما، لبحث العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.