وزارة الخارجية الإيرانية: نعلم جيداً نقاط تجسس "إسرائيل"

المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية يحذّر "إسرائيل" من العمل ضد بلاده انطلاقاً من إقليم كردستان العراق، ويؤكد أنّ الولايات المتحدة تقدّم رواية خاطئة عن مباحثات فيينا.
  •  المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده

قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده، إنّ "الكيان الصهيوني يعمل ضد إيران من إقليم كردستان العراق"، مؤكداً أنّ إيران "تعلم جيداً نقاط تجسسه".

وتابع: "إعلاننا عن نقاط تجسس الكيان الصهيوني هو تحذير واضح له".

وأعلنت مديرية الأمن الإيرانية في محافظة أذربيجان، أمس الأحد، تفكيك شبكة تجسس تعمل لصالح "إسرائيل" غرب إيران، فيما أعلن حرس الثورة في إيران، أمس الأحد، أنّه استهدف "مركزاً استراتيجياً للمؤامرات الصهيونية" في أربيل باستخدام "صواريخ قوية ودقيقة".

وقال خطيب زاده إنّ "طهران حذّرت السلطات العراقية بأن لا تصبح حدودها مكاناً للتآمر على إيران، كي لا تتحول إحدى دول الجوار إلى مركز للتآمر وإرسال الإرهابيين" إلى البلاد.   

واشنطن تصوّر المطالب الروسية كعقبة 

وفي ما يتعلّق بالمفاوضات النووية في فيينا، أكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية أنّ "ما تطالب به روسيا علني وشفاف ومطروح في محادثات فيينا كبقية المطالبات المنطقية".

واتهم خطيب زاده واشنطن بأنّها "تريد أن تركز الأنظار على مطالب روسيا كعقبة أمام المفاوضات النووية، لإبعاد النظر عن تقاعسها "، قائلاً: "لا تصغوا إلى الرواية الأميركية ذات البعد الواحد". 

وتابع: "لم نصل حتى الآن إلى نقطة اتفاق ولا يزال هناك نقاط عالقة تتطلب قرار من واشنطن، وعندما تتخذ الأخيرة القرار سنعود إلى فيينا". 

ورأى أنّ "الدور الروسي والصيني حتى الآن كان دوراً إيجابياً، حيث قدّم البلدان أكبر دعم لإيران خلال الأشهر الماضية".

وأكّد خطيب زاده، أمس الأحد، أنّه "ليس من المقرر صياغة اتفاق نووي جديد في فيينا"، وأنّ "الاتفاق كُتب لمرة واحدة، وتم التوقيع عليه وختمه أيضاً لمرة واحدة"، لافتاً إلى أنّ الفريق الإيراني المفاوض "لديه برنامج عمل واضح".

وقال كبير المفاوضين الروس في محادثات فيينا ميخائيل أوليانوف، في وقت سابق، أنّه ليس على علمٍ بأي طريق مسدود في المفاوضات، مؤكّداً أنّ الاتصالات ستستمر. 

وأعلن مفوض الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، يوم الجمعة الماضي، وقف المحادثات في فيينا موقتاً، فيما أشارت مصادر إيرانية إلى وجود عدد قليل من المواضيع العالقة في المفاوضات. 

وبالنسبة إلى الحوار الإيراني - السعودي في بغداد، أوضح خطيب زاده أنّ موعد الجولة الخامسة من الحوار حُدد "ولكنه غير مؤكد، وسنعلن عن الموعد في حينه". 

وأعلن خطيب زاده أنّ وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان سيزور موسكو غداً الثلاثاء، وسيلتقي نظيره الروسي سيرغي لافروف، وذلك ضمن جولة دبلوماسية إقليمية. وأشار إلى أنه سيناقش التعاون الثنائي في موسكو، فضلاً عن وضع المفاوضات في فيينا، بشأن خطة العمل الشاملة المشتركة.

ووفق البيان الصادر عن الخارجية الإيرانية، فإنه لا يزال النص قيد التصحيح بشأن القضايا المتبقية بين الولايات المتحدة وإيران. وأنه سيتعين على عدد من المفاوضين اتخاذ قرارات سياسية بشأن الموافقة على النص النهائي للاتفاقية. 

المصدر: الميادين نت + وكالات