إيران: جاهزون لتقديم المزيد من المساعدات الإنسانية إلى اللاجئين الأوكرانيين
أكد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان موقف طهران الداعي إلى حلّ سياسي للأزمة في أوكرانيا، معتبراً أنّ الحرب "ليست طريقاً للحل لا في أوكرانيا ولا في اليمن ولا في أفغانستان ولا في أي مكان آخر في العالم".
وخلال اتصال هاتفي، أمس الجمعة، مع نظيره البولندي زبيغنيف رايو، بحث الطرفان العلاقات الثنائية والتطورات الإقليمية والدولية ومنها الأزمة في أوكرانيا.
وأكّد عقب إرسال طهران طائرة تحمل مساعدات إنسانية بالتعاون بين الهلال الأحمر الإيراني واللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى النازحين الأوكرانيين، استعداد بلاده لإرسال المزيد من المساعدات الإنسانية، مشدداً على أنّ "فرق الإغاثة الإيرانية جاهزة لتقديم المساعدات الإنسانية إلى النازحين واللاجئين في بولندا".
من جانبه، أشار وزير الخارجية البولندي رايو خلال الاتصال الهاتفي إلى أنّ "1400 مواطن إيراني عبروا الحدود من أوكرانيا إلى بولندا لغاية الآن، وإنّ جهود مسؤولينا تنصبّ على مساعدتهم بعد الأحداث المؤسفة التي وقعت في أوكرانيا".
واعتبر موضوع إقامة ممرّ إنساني لخروج النساء والأطفال وتقديم المساعدات الغذائية والدوائية للاجئين من أوكرانيا "ضرورة أساسية".
وأضاف: "إنّ بعض المنظمات الدولية ومنها الصليب الاحمر الدولي تسعى إلى إيجاد ممرّ إنساني مع التزام قضايا الرقابة، وقد احتضنت بولندا لغاية الآن مليون ونصف مليون لاجئ من أوكرانيا، ومن المحتمل أن يرتفع العدد إلى 5 ملايين شخص، وبناءً عليه فإنّ الدعم الدولي لجيران أوكرانيا مهمّ جداً".
ورحب وزير خارجية بولندا بإيفاد فريق إغاثة إيراني إلى بلاده لمساعدة اللاجئين، بالتنسيق مع سفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في وارسو ودائرة التعاون الإقليمي في وزارة الخارجية البولندية، معرباً عن أمله بأن "يزيد المجتمع الدولي من مساعداته الإنسانية لأوكرانيا وجيرانها أكثر فأكثر".
وأشار إلى الماضي التاريخي للعلاقات بين البلدين، ولا سيما حدث استضافة الشعب الإيراني الإنسانية للمهاجرين البولنديين خلال الحرب العالمية الثانية.
وكان وزير الخارجية الإيراني أكّد لرئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر بيتر مورر خلال اتصال استعداد بلاده للمشاركة في تقديم مساعدات إنسانية للاجئين الأوكرانيين.
يذكر أنّ حوالى 120 ألف لاجئ بولندي التجأوا إلى إيران خلال عام 1942 بعد تهجيرهم من بلادهم عقب غزوها من قبل الجيش الألمانيّ النازيّ خلال الحرب العالمية الثانية، ويحتفي البلدان في علاقاتهما الدبلوماسية منذ نهاية الحرب العالمية بالاستقبال الإنسانيّ الذي حظي به اللاجئون البولنديون.