بوريك يبدأ ولايته بالتذكير بكلمات أليندي: نحن نفتح طرقاً رائعة!

غابريال بوريك يصبح رسمياً أصغر رئيس لتشيلي كممثل لوعد جديد لليسار، ويذكّر بكلمات الرئيس الاشتراكي الأسبق سلفادور أليندي.
  • الرئيس التشيلي غابريال بوريك

ذكّر الشاب غابريال بوريك، في خطاب تنصيبه رئيساً لتشيلي، أمس الجمعة، بالزعيم الراحل سلفادور أليندي، الشخصية التاريخية في البلاد، قائلاً: "كما توقع سلفادور أليندي منذ نحو 50 عاماً، نحن مرة أخرى (...) نفتح طرقاً رائعة، سيمر فيها الرجال والنساء الأحرار لبناء مجتمع أفضل. عاشت تشيلي!".

ولمّح بوريك بذلك إلى آخر خطاب ألقاه الرئيس الاشتراكي الأسبق قبل انتحاره عام 1973 في قصر لامونيدا الرئاسي نفسه، بعد انقلاب ضده قادته وكالة الاستخبارات الأميركية. 

An error occurred while retrieving the Tweet. It might have been deleted.

وأضاف الزعيم الطلابي السابق أمام حشد من عشرات الآلاف من التشيليين المبتهجين الذين تجمعوا في ساحة الدستور: "ما كنا سنصل إلى هنا لولا تحركاتكم"، في إشارة إلى الثورة الاجتماعية التي هزّت البلاد في 2019.

وهتف الحشد بشكل متواصل: "الصديق بوريك... الشعب معك".

وخلال مراسم تنصيبه لتولي الرئاسة خلفاً لسيباستيان بينيراً (2010-2014، 2018-2022)، أقسم بوريك بحسب التقاليد على احترام الدستور أمام "كل الشعب التشيلي"، في إشارة إلى الشعوب الأصلية، ولا سيما المابوتشي.

ويبلغ عدد أعضاء حكومته 24 وزيراً، ومتوسط أعمارهم 42 عاماً، ومعظمهم من النساء (14 من أصل 24 وزيراً) اللواتي سيشغلن مناصب سيادية مثل وزارات الداخلية أو الدفاع أو الخارجية.

An error occurred while retrieving the Tweet. It might have been deleted.

وحضر نحو 20 شخصية أجنبية تولي ممثل جيل جديد السياسة التشيلية، بينهم رؤساء الأرجنتين ألبرتو فرنانديز، والبيرو بيدرو كاستيو، والأوروغواي لويس لاكال بو، وبوليفيا لويس آرس، وملك أسبانيا فيليبي السادس.

وفي ختام المراسم في مقر البرلمان في فالبارايسو (150 كلم شمال غرب سانتياغو)، خرج الرئيس الجديد ترافقه السيدة الأولى الجديدة إيرينا كارامانوس، واستقلا سيارة مكشوفة تقودها للمرة الأولى امرأة.

وسيكون على الوريث السياسي لثورة 2019 الذي انتخب رئيساً، في كانون الأول/ديسمبر، على رأس ائتلاف يساري، أن يجد ردوداً على مطالب تغيير أنظمة الصحة والتعليم والمعاشات التقاعدية، وكذلك الحد من عدم المساواة.

ولقيت نتائج الأداء الاقتصادية لتشيلي لمدة 30 عاماً ترحيباً، لكنها تحققت لقاء تفاوت كبير، إذ يمتلك 1% من السكان 26% من ثروة البلاد، بحسب الأمم المتحدة. وأدّت إلى أعمال عنف في 2019.

وقد اضطر الرئيس المنتهية ولايته إلى الرضوخ لمطلب صياغة دستور جديد. وبعد انتخاب أعضاء جمعية تأسيسية، تجري صياغة النص، وستُعرض نسخته الجديدة على الناخبين في استفتاء في 2022.

وقال ماركو مورينو، مدير معهد العلوم السياسية في الجامعة المركزية في تشيلي، إنّ "بوريك يبدأ (مهماته) في بيئة تأييد من الرأي العام، بفضل الرأسمال السياسي الذي حققه خلال الانتخابات وعند تعيين الحكومة".

المصدر: وكالات