إردوغان: تركيا لم تعترف بضم القرم الى روسيا ولن تعترف
اعتبر الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أنّ "الوضع في أوكرانيا كشف عن مشاكل كبيرة في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة وعن فشله"، مشيراً إلى أن "منتدى أنطاليا الدبلوماسي حقّق أهدافه".
وقال الرئيس التركي خلال كلمة له ألقاها في افتتاح المنتدى، إنّ "جمع روسيا وأوكرانيا في أول لقاء رفيع المستوى بأنطاليا، يظهر أن منتدى أنطاليا الدبلوماسي بدأ تحقيق أهدافه".
والتقى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، نظيره الأوكراني دميترو كوليبا، بمشاركة وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، في منتدى أنطاليا الدبلوماسي أمس الخميس.
وأضاف إردوغان، حول الأحداث في أوكرانيا: "نتمنى أن يسود الهدوء وضبط النفس وإسكات صوت الأسلحة في أقرب وقت".
وانتقد إردوغان نظام الأمم المتحدة، الذي "يقرر فيه الأعضاء الخمسة الدائمون في مجلس الأمن الدولي مصير 193 دولة عضو في المنظمة"، ووصفه بأنه "غير عادل"، مضيفاً أن "العالم أكبر من خمسة دول دائمة العضوية في مجلس الأمن".
وأشار إردوغان إلى أنّ "مشكلة مجلس الأمن الدولي تكمن في نظام التصويت، إذ يحق لإحدى الدول التي بدأت الصراع استخدام حق النقض، حيث لم تتخذ الأمم المتحدة قراراً بوقف الأعمال العدائية"، متابعاً: "سنواصل بذل كل جهد بما في ذلك استخدام السلطات الممنوحة لتركيا بموجب اتفاقية مونترو لإرساء السلام في منطقتنا".
وأردف: "فيما يتعلق بالأزمة في أوكرانيا، أصبحت المشاكل الهيكلية لنظام مجلس الأمن الدولي وانحرافه واضحة"، مؤكداً أنّ "روسيا وأوكرانيا جاراتان لتركيا ونحن معنيّون بالتواصل معهما لتخفيف التوتر وانهاء الحرب، فالعالم بحاجة الى سلام".
وقال إردوغان إنّ "تركيا لم تعترف بضم القرم الى روسيا ولن تعترف، ولو اتخذ العالم موقفاً حاسماً من ضم القرم عام 2014 لما وصلنا اليوم إلى الوضع الحالي في أوكرانيا" .
وشدّد إردوغان على "عدم القبول بالممارسات الفاشية ضد المواطنين من أصل روسي الذين يعيشون في العالم الغربي، وبملاحقة الرّوس أو الهستيريا المضادة للثقافة الروسية في العالم".
ورفض تأجيج "الصراع وإشعال فتيل الأزمة وإفشال مساعي تحقيق السلام في أوكرانيا"، داعياً إلى "تغليب العقل والمنطق وخفض التصعيد في العالم ".