السودان: مقتل متظاهرَين في احتجاجات في الخرطوم وأم درمان
أعلنت لجنة أطباء السودان المركزية مقتل متظاهرَين اثنين وإصابة آخرين خلال مشاركتهم في احتجاجات ضد سلطات البلاد في العاصمة الخرطوم ومدينة أم درمان، في إطار الاحتجاجات المتواصلة ضد قرارات رئيس مجلس السيادة الانتقالي عبد الفتاح البرهان.
وقالت لجنة أطباء السودان، في بيان، اليوم الخميس: "ارتقت قبل قليل روح الشهيد محمد مجدي مكي في إثر إصابته بالرصاص الحيّ في الصدر، من جانب قوات السلطة الانقلابية، في مواكب مدينة أم درمان، ووقوع ما لا يقل عن 20 إصابة وسط الثوار، كما يوجد عدد من الإصابات في مدينة الخرطوم بالرصاص الحي للقوات الانقلابية".
وأعلنت اللجنة، في بيان آخر، أنه "ارتقت روح شهيد لم يتمّ التعرف إلى بياناته في إثر إصابته بالرصاص الحيّ في الصدر، من جانتب قوات السلطة الانقلابية، في مواكب مدينة الخرطوم (بري). نذكّر بأنه يوجد عدد من الإصابات في مدينة الخرطوم وأم درمان بالرصاص الحي للقوات الانقلابية".
وتابعت اللجنة: "مع شهيدَي اليوم، الـ10 من آذار/مارس، يرتفع شهداء شعبنا إلى 87 شهيداً خالداً في ذاكرة أمتنا".
ويشهد السودان احتجاجات متواصلة في عدة مدن وولايات، تلبية لدعوات من قوى سياسية تعارض الإجراءات التي اتخذها رئيس مجلس السيادة، عبد الفتاح البرهان، في الـ25 من تشرين الأول/أكتوبر 2021.
وتضمّنت هذه الإجراءات إعادة تشكيل المجلس السيادي، واعتقال عدد من المسؤولين، وإطاحة حكومة رئيس الوزراء، عبد الله حمدوك، ووضعه قيد الإقامة الجبرية، قبل أن يعيده إلى منصبه بموجب اتفاق بينهما، في الـ21 من تشرين الثاني/نوفمبر 2021.
وأعلن حمدوك، في الـ2 من كانون الثاني/يناير الماضي، استقالته رسمياً من منصبه، على وقع الاحتجاجات الرافضة للاتفاق السياسي بينه وبين البرهان.
ومؤخراً، أمر رئيس مجلس السيادة السوداني بالشروع في الإجراءات العملية للانتخابات، في تموز/يوليو 2023.
إلا أنّ عدة قوى سياسية فاعلة في الشارع ترفض الحديث عن أي إجراءات انتخابية، في الوقت الحالي، معتبرةً أنّ المناخ، سياسياً وأمنياً، يحتاج إلى تهيئة أفضل.