السيسي في اتصال مع بوتين: مستعدون لدعم مسار التسوية
بحث الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الأربعاء، الوضع العام بالنسبة إلى العملية العسكرية في أوكرانيا وتبعاتها على الوضع السياسي في أوروبا والعالم.
وخلال اتصال هاتفي أجراه الرئيس المصري مع نظيره الروسي، أكّد السيسي دعم مصر المساعي الدبلوماسية كافة لتسريع عملية التسوية السياسية للأزمة الروسية الأوكرانية، وفق بيان للرئاسة المصرية.
وأفاد البيان بأن الجانبين "تباحثا وتبادلا الرؤى بشأن آخر تطورات الأزمة الروسية الأوكرانية، وسبل تعزيز أطر التعاون بين البلدين من خلال المشروعات التنموية المشتركة".
وأكد السيسي دعم بلاده لـ"المساعي الدبلوماسية كافة، التي من شأنها التسريع في تسوية الأزمة سياسياً، من أجل الحد من تدهور الموقف، والحفاظ على الأمن والاستقرار الدوليين".
كما أوضح "استعداد مصر لدعم هذا التوجه من خلال تحركاتها الحثيثة في هذا الصدد"، سواء على صعيد ثنائي، أم ضمن إطار يتضمّن عدة أطراف.
وقال السيسي إن بلاده تتابع باهتمام بالغ التطورات الميدانية المتلاحقة، وأن أولوياتها القصوى هي سلامة وأمن المواطنين المصريين الموجودين في أوكرانيا.
كما أعرب عن تقديره للإجراءات التي اتخذها الجانب الروسي لتيسير خروج المواطنين المصريين، متطلّعاً إلى مواصلة توفير المساعدة الممكنة لهم بما يضمن سلامتهم وأمنهم.
وأعلنت وزارة الخارجية المصرية، الأربعاء الماضي، في الـ 2 من آذار/ مارس، رفضها منهج توظيف العقوبات الاقتصادية خارج إطار آليات النظام الدولي المتعدد الأطراف، من منطلق التجارب السابقة، "التي كان لها آثارها الإنسانية السلبية البالغة"، وذلك بعد تصويتها لمصلحة قرار للجمعية العامة لمجلس الأمن الدولي يدعو إلى انسحاب روسيا من أوكرانيا.
وأوضحت الخارجية المصرية، في بيان لاحق، حيثيات موقفها الرافض للعقوبات الاقتصادية، مؤكدةً أنّه "لا ينبغي أن يتم غضّ الطرف عن بحث جذور الأزمة الراهنة ومسبّباتها، والتعامل معها بما يضمن نزع فتيل الأزمة وتحقيق الأمن والاستقرار".