المخابرات الأسترالية: التقارب بين موسكو وبكين مقلق.. وعلينا تعزيز دفاعاتنا

رئيس المخابرات الأسترالية آندرو شيرر يعرب عن قلقه من "التقارب الاستراتيجي" بين موسكو وبكين، ويتهم الرئيس الصيني بالتخطيط للهيمنة على منطقة المحيطين الهندي والهادئ.
  • رئيس المخابرات الأسترالية آندرو شيرر يحذّر من التقارب بين الصين وروسيا

قال رئيس المخابرات الأسترالية آندرو شيرر، اليوم الأربعاء، إنّ "التقارب الاستراتيجي الجديد المقلق" بين بكين وموسكو تطوّر بشكلٍ ملحوظ، مضيفاً أنّ خطر نشوب صراع بين القوى الكبرى تزايد في الآونة الأخيرة. 

واتهم شيرر الرئيس الصيني شي جين بينغ بأنّه "يخطط للهيمنة على منطقة المحيطين الهندي والهادئ واستغلالها كقاعدة، لتحلّ بلاده محلّ الولايات المتحدة، باعتبارها القوى العظمى الرائدة في العالم".

وأضاف: "سيتعين علينا العمل بجدٍ أكبر للإبقاء على السمة الليبرالية للنظام القائم على القواعد في أوروبا، وخصوصاً في منطقة المحيطين الهندي والهادئ".

واعتبر شيرر أنّ "الخطر الجغرافي السياسي سيتركّز على التكنولوجيا، بما في ذلك استخدام الهجمات الإلكترونية"، مؤكداً ضرورة تعزيز أستراليا لدفاعاتها الإلكترونية من "دون أن تعزل نفسها عن التجارة وتبادل المعلومات".

وقال: "نحتاج إلى اقتصاد منفتح يحقق نمواً، لنتمكن من تمويل تعزيز الإنفاق الدفاعي الذي تعهدت به الحكومة"، موضحاً أن "الاقتصاد والأمن يجب ألا يأتي أحدهما على حساب الآخر".

من جهته، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية تشاو لي جيان، اليوم الأربعاء، إنّه لم يطلع على تصريحات شيرر.

ودعا شيرر إلى إيلاء اهتمام أكبر لالتزام أستراليا بعدم الانتشار النووي، نتيجة اتفاق "أوكوس" الثلاثي الذي سيمدّ أستراليا بغواصات نووية.

وكانت الصين أكدت أنّ اتفاقية "أوكوس" بين الولايات المتحدة وبريطانيا وأستراليا تشكل خطراً خَفِيّاً على السلام والاستقرار الإقليمي والنظام الدولي، معربةً عن قلقها إزاء هذه الخطوة التي "تعمد إلى تصعيد التوترات الإقليمية وإثارة سباق تسلح".

المصدر: وكالات