البيت الأبيض: بايدن لم يتخذ قراراً بشأن فرض حظر على النفط الروسي

البيت الأبيض يعلن أن الرئيس الأميركي، جو بايدن، سيبذل كل ما في وسعه لتقليل تأثر الأميركيين، ولاسيما لجهة ارتفاع أسعار النفط، ويشير إلى أنه لم يتخذ قراراً حتى الآن في شأن احتمال فرض حظر على ​الغاز​ و​النفط​ الروسيين.
  • المتحدثة باسم البيت الأبيض، جين ساكي، خلال الإحاطة الإعلامية اليومية في واشنطن، الـ7 آذار/ مارس 2022 (أ ف ب).

أعلن ​البيت الأبيض​، اليوم الإثنين، أن الرئيس الأميركي ​جو بايدن​ "لم يتخذ قراراً حتى الآن" في شأن احتمال فرض حظر على ​الغاز​ و​النفط​ الروسيين، رداً على العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا. 

وأوضحت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي، أنه تمت مناقشة الموضوع خلال مشاورات ضمت بايدن وقادة ​ألمانيا​ وفرنسا​ و​بريطانيا، مضيفة "لدينا قدرات وإمكانات متعددة".

وأضافت ساكي: "إذا نظرنا إلى الواردات الروسية ، فهي تمثل نحو ثلث واردات أوروبا من النفط في الوقت الحالي، وسيبذل الرئيس كل ما في وسعه لتقليل تأثّر الأميركيين، ولاسيما في مجال ارتفاع أسعار الوقود. ولديه خيارات وخطط أخرى"، علماً بأن  المستشار الألماني، أولاف شولتس، قال اليوم إنّ أوروبا أزالت، عن عمد، إمدادات الطاقة من روسيا من لائحة العقوبات، إذ لا توجد بدائل أخرى حاليّاً لضمان أمن الطاقة في أوروبا، وفق قوله.

وكشف موقع "أكسيوس" الأميركي أن مستشاري الرئيس الأميركي جو بايدن يدرسون ترتيب زيارة له للمملكة العربية السعودية هذا الربيع للمساعدة على إصلاح العلاقات، وإقناع المملكة بضخ مزيد من النفط، لتعويض النفط الروسي.

وقالت ساكي إن "هناك نقاشات جارية داخل الإدارة بشأن صحة الأميركيين وسلامتهم، لذلك نحن نتحاور مع الفنزويليين"، زاعمة أن "الاضطراب المرتفع لأسعار الوقود هو نتيجة مباشرة لغزو أوكرانيا".

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض إن بلادها تبحث عن تنويع الطاقة، وتتفاهم مع المنتجين من أجل الطاقة النظيفة، مضيفة: "لن نسمح للمؤسسات بالحفر بصورة عشوائية في الولايات المتحدة".

وأشارت إلى أن "هناك أكثر من 8 آلاف تصريح للحفر تم اعتمادها"، وأن "الإدارة الأميركية تنتج النفط في عهد الإدارة الحالية أكثر من عهد إدارة ترامب". 

من جهة أخرى، رأت ساكي أن "قرار نقل الطائرات إلى أوكرانيا هو قرار سيادي خاص ببولندا، مضيفة: "نحن نعمل على المسائل اللوجستية المعقدة لنقل الأسلحة، وأن هناك تحديات لوجستية في مسألة نقل الطائرات إلى أوكرانيا، وليس من السهل تحريك هذه الطائرات".

في السياق، حذرت نائبة وزير الخارجية الأميركي، ويندي شيرمان، اليوم الإثنين، من أن دعم أوكرانيا بالأسلحة قد يصبح أكثر تعقيداً في الأيام المقبلة.

وقالت شيرمان "كان المجتمع الدولي متجاوباً للغاية ووجد وسائل لإيصال مستلزمات" الحرب إلى أوكرانيا، "لكن قد يصبح الأمر صعباً في الأيام المقبلة، وسيتعين علينا إيجاد وسائل أخرى". 

يُذكَر أنه، بعد تقارير أميركية تحدثت عن أنّ واشنطن ووارسو تدرسان صفقة بينهما لتوفير طائرات مقاتلة إلى أوكرانيا، قال مكتب رئيس الوزراء البولندي إنّ بلاده لن ترسل طائراتها المقاتلة إلى أوكرانيا.

وأرسلت عدة دول غربية أسلحة وذخائر وأموالاً إلى أوكرانيا منذ بدء العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا في الـ24 من شباط/فبراير. وسمحت الولايات المتحدة في شباط/فبراير بإرسال معدات عسكرية بقيمة 350 مليون دولار (321 مليون يورو) لمساعدة الحكومة الأوكرانية.

ووافق قادة الاتحاد الأوروبي، من جانبهم، على تمويل شراء أسلحة بقيمة 450 مليون يورو وتسليمها إلى أوكرانيا.

وطلبت كييف من حلفائها الغربيين زيادة مساعداتهم العسكرية، ولاسيما الطائرات المقاتلة.

المصدر: الميادين نت + وكالات