اختتام الجولة الثالثة من المفاوضات الروسية الأوكرانية في بيلاروسيا
أعلنت سفارة موسكو لدى مينسك، مساء اليوم الاثنين، عن اختتام الجولة الثالثة من المفاوضات بين الحكومة الروسية والسلطات الأوكرانية في بيلاروسيا.
وذكر الوفد الأوكراني أن التفاوض حول القضايا السياسية والعسكرية والضمانات الأمنية ستستمر في جولات مقبلة.
أما الوفد الروسي فعرض على الوفد الأوكراني توقيع وثائق، إلا أنه رفض وطلب التشاور مع كييف بشأنها.
وأعلن كبير المفاوضين الروس في المحادثات بين موسكو وكييف أن الجولة الثالثة من المفاوضات، وتركّزت على فتح ممرات إنسانية، لم تكن "بمستوى تطلعات" موسكو.
وقال فلاديمير مدينسكي في تصريحات نقلها التلفزيون "لم تكن المفاوضات بمستوى تطلعاتنا"، مضيفاً "نأمل أن نتمكن في المرة المقبلة من تحقيق تقدّم أكبر".
ووصل الوفد الأوكراني، إلى مكان المفاوضات مع الجانب الروسي في بيلاروسيا، بعد ساعات من وصول الأخير. وأفاد مراسل "سبوتنيك" بوصول الوفد الأوكراني إلى مكان إجراء المحادثات مع الوفد الروسي في بيلاروسا على متن مروحية.
وفي وقت سابق اليوم، أعلن رئيس الوفد الروسي المشارك في المفاوضات مع الجانب الأوكراني، ومساعد الرئيس بوتين، فلاديمير ميدينسكي، عن "جهوزية الوفد الروسي للمفاوضات".
وقال ميدينسكي إن "روسيا تأسف لعدم تشغيل أي من الممرات الإنسانية في أوكرانيا بكامل طاقتها، لذلك سيحاول مرة أخرى في اليوم مناقشة عمل الممرات الإنسانية مع الوفد الأوكراني"، مضيفاً أن "عدداً من القادة الأوكرانيين ليسوا خاضعين لنظام كييف".
ووصف ميدينسكي تصرفات القوميين الأوكرانيين بمنع إجلاء المدنيين بأنها جريمة حرب.
وكان الوفد الروسي قد وصل قبل ذلك إلى مكان انعقاد المفاوضات في مينسك من أجل إتمام الجلسة الثالثة.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية عن وقف إطلاق النار بدءاً من الساعة العاشرة صباحاً، لتأمين ممرات إنسانية من كييف، ماريوبول، خاركوف، سوم - جومشافت، بعد طلب توجه به الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى نظيره الروسي فلاديمير بوتين.
وطلبت الوزارة من الجانب الأوكراني استيفاء شروط إنشاء ممرات إنسانية وضمان انسحاب السكان المدنيين والمواطنين الأجانب.
وعقدت في 3آذار/مارس، مفاوضات ثانية بين الوفدين الروسي والأوكراني، وعُقدت في 28 شباط/فبراير الماضي، أولى جلسات المفاوضات بين وفدي روسيا وأوكرانيا على الأراضي البيلاروسية. ويرأس الوفد الروسي فلاديمير ميدينسكي، مساعد الرئيس فلاديمير بوتين.