أكثر من 1,5 مليون لاجئ غادروا أوكرانيا إلى البلدان المجاورة
أدرجت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين 1,534,792 لاجئاً على موقعها الإلكتروني المخصص، وهذا العدد يزيد بـ166 ألفاً عن الحصيلة السابقة يوم الجمعة جرّاء الصراع الروسي الأطلسي.
وتتوقع السلطات والأمم المتحدة تدفّق مزيد من اللاجئين، فيما قال المفوض الأعلى لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي إن "أكثر من 1,5 مليون لاجئ من أوكرانيا عبروا إلى البلدان المجاورة في عشرة أيام"، مضيفاً أن "هذه أزمة اللاجئين الأسرع تفاقماً في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية".
وفقاً للأمم المتحدة، قد يرغب أربعة ملايين شخص في مغادرة البلاد.
وتستضيف بولندا إلى حد بعيد أكبر عدد من اللاجئين، وكان العدد الاجمالي 885,303 في بولندا الأحد، وفقاً لأرقام مفوضية الأمم المتحدة للاجئين، أو أكثر ب 129 ألفاً من السبت و57,7% من العدد الإجمالي الذي تم إحصاؤه.
وبحسب حرس الحدود البولنديين، فر ما مجموعه 964,000 شخص من أوكرانيا إلى بولندا، وفقاً للأرقام الصادرة الأحد.
ووصل عدد القادمين إلى مستوى قياسي السبت مع 129,000 شخص، الغالبية العظمى من أوكرانيا، ولكن أيضاً من عدة دول أخرى منها بولندا وأوزبكستان وبيلاروس والهند ونيجيريا والجزائر والمغرب وأفغانستان وباكستان والولايات المتحدة وروسيا.
وقبل الأزمة، كانت بولندا تستقبل نحو 1,5 مليون أوكراني جاء معظمهم للعمل في هذا البلد العضو في الاتحاد الأوروبي.
كذلك استقبلت المجر 169,053 شخصاً أو 11% من العدد الإجمالي وأكثر من 12 ألفاً من اليوم السابق، وفقاً لمفوضية اللاجئين.
ووفقاً للمفوضية، فر حوالى 113,967 شخصاً من أوكرانيا ولجأوا إلى سلوفاكيا، 7,4% من العدد الإجمالي. وذكرت الشرطة السلوفاكية أن قرابة 12450 أوكرانياً عبروا الحدود السبت.
وبعد وصولهم إلى مولدافيا الدولة الصغيرة التي يبلغ عدد سكانها 2,6 مليون نسمة وهي واحدة من الأفقر في أوروبا، يواصل قسم من اللاجئين طريقهم إلى رومانيا أو المجر غالباً للبقاء مع أسرهم.
ووفقاً لإحصاءات مفوضية اللاجئين، استقبلت مولدافيا التي زارها وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الأحد، حتى الآن 235 ألف لاجئ من أوكرانيا على أراضيها، بينهم 207 آلاف أوكراني. مذاك توجه أكثر من 123 ألف لاجئ أوكراني إلى رومانيا.
أما في رومانيا، فتقدر المفوضية عدد اللاجئين بـ71640 لاجئاً، أي 4,7% من العدد الإجمالي.
كما ذكرت المفوضية أن 157,056 شخصاً واصلوا طريقهم بعد عبور الحدود الأوكرانية، إلى دول أوروبية أخرى.
الجدير بالذكر أنه وبالتزامن مع وقف إطلاق النار من الجانب الروسي وفتح الممرات الإنسانية لخروج السكان المدنيين من ماريوبول وفولنوفاخا اليوم، كتيبة آزوف الأوكرانية تقوم بإطلاق النار على المدنيين الذين يحاولون المغادرة.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية، أمس السبت، عن وقف إطلاق النار وفتح الممرات الإنسانية لخروج السكان المدنيين من ماريوبول وفولنوفاخا.
وتشهد مدينة ماريوبول وفولنوفاخا كارثة إنسانية لانعدام المياه والكهرباء والطعام، بسبب قيام المجموعات المسلحة الأوكرانية بمنع المدنيين من الخروج واستخدامهم كدروع بشرية أمام الجيش الروسي الذي أعلن فتح ممرات إنسانية.