الصليب الأحمر: الإجلاء من ماريوبول وفولنوفاخا لن يبدأ اليوم

اللجنة الدولية للصليب الأحمر تقول إن عملية إجلاء المدنيين من مدينتي ماريوبول وفولنوفاخا الأوكرانيتين لن تبدأ اليوم السبت، "بسبب عدم توقف القتال فيهما".

قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إنَّها "علمت أن عملية إجلاء المدنيين من مدينتي ماريوبول وفولنوفاخا في أوكرانيا لن تبدأ اليوم السبت بسبب الصراع الدائر هناك".

وذكرت اللجنة في بيانٍ إنَّه "ما زلنا نتحدث مع الأطراف المعنية بشأن الخروج الآمن للمدنيين من مدن مختلفة متضررة من النزاع".

وأضافت: "المشاهد في ماريوبول ومدن أخرى اليوم تفطر القلب. نرحب بأي مبادرة من الأطراف لحماية المدنيين من العنف والسماح لهم بالمغادرة طواعية إلى مناطق أكثر أمناً".

من جهتها أكّدت وزارة الدفاع الروسية اليوم أنَّه "لم يحدث أي عبور لمدنيين اليوم على معابر ماريوبل وفولنوفاخا".

وفي وقت سابقٍ من اليوم، أوضح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أنَّه بشأن موضوع الممرات الإنسانية وقيام المجموعات المتطرفة باحتجاز المدنيين في مدينة ماريوبول، فقد "اتصلوا من كييف وطالبوا بإقامة ممر.. ووافقنا على الفور وعلقنا الأعمال العسكرية".

وتابع: "لكنهم لم يسمحوا لأيِّ شخصٍ بالخروج، وهم يختبئون وراء أشخاصٍ ويستخدموهم كدروعٍ بشريةٍ.. ومن هم الذين بعد هذه الدروع البشرية؟ النازيون الجدد بالطبع".

كما قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، اليوم السبت، إن هناك معلومات تفيد بأن سلطات ماريوبول ترفض منح السكان الفرصة للمرور عبر الممر الإنساني.

وأضاف لافروف: "الانطباع هو أن النظام الأوكراني يعمد إلى احتجاز الأجانب والمدنيين كرهائن"، قائلاً: "هناك معلومات تفيد بأن سلطات خيرسون رفضت قبول مساعدات إنسانية من روسيا، وهذا مشابه لأساليب نظام كييف".

الوزير الروسي لفت إلى أن الجيش فعل كل ما في وسعه لضمان عمل الممرات الإنسانية في أوكرانيا، موضحاً أن القوات المسلحة الروسية على استعداد للمساعدة في إجلاء الطلاب الأجانب من خاركوف، لكن الجانب الأوكراني منع ذلك.

وفي صباح اليوم، أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن وقف إطلاق النار وفتح الممرات الإنسانية لخروج السكان المدنيين من ماريوبول وفولنوفاخا ابتداءً من الساعة 10 صباحاً بتوقيت موسكو.

وفي ختام الجولة الثانية من المفاوضات بين الوفدين الروسي والأوكراني، أعلن رئيسُ الوفد الروسي فلاديمير ميدينسكي أنَّ "القضية الأساسية، التي تمَّ حلّها (في الجولة الثانية)، هي مسألة إنقاذ المدنيين، الذين وجدوا أنفسهم في منطقة الاشتباكات العسكرية"، مشيراً إلى أنَّ "ممثلي وزارة الدفاع الروسية ووزارة الدفاع الأوكرانية اتفقا على شكل الممرات الإنسانية لخروج السكان المدنيين".