لافروف: طلبنا ضمانات من واشنطن بأن العقوبات لن تطال تعاون موسكو مع طهران

وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، يؤكّد طلب بلاده ضمانات من واشنطن، قبل إعادة العمل بالاتفاق بشأن برنامج إيران النووي، مفادها أن العقوبات لن تؤثّر في التعاون الروسي مع إيران.

قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، اليوم السبت، إنّ "روسيا طلبت من واشنطن ضمانات،  قبل إعادة العمل بالاتفاق بشأن برنامج إيران النووي، مفادها أنّ العقوبات التي تستهدفها لن تطال تعاونها مع إيران".

وأضاف لافروف، خلال مؤتمر صحافي، أنّ "هناك مشكلات لدى الجانب الروسي"، مؤكّداً "أنّنا طلبنا من زملائنا الأميركيين تقديم ضمانات مكتوبة، مفادها أن العقوبات لن تؤثّر في حقنا في التعاون الحر والكامل مع إيران، تجارياً واقتصادياً واستثمارياً وتقنياً وعسكرياً".

وأكّد أن بلاده تريد، على الأقل، "ضمانات من وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن"، مستنكراً "سيل العقوبات العدوانية التي اعتمدها الغرب (ضد بلاده) بعد العملية العسكرية في أوكرانيا"، وشدد على ضرورة "تلقي رد بالغ الدقة".

وبالحديث عن تطورات الاتفاق النووي، أكّد وزير الخارجية الروسية أنّ "الأغلبية العظمى من القضايا تم الاتفاق عليها"، حتى لو "كانت هناك مواضيع تتطلب توضيحاً بالنسبة إلى زملائنا الإيرانيين، ونعدّها مشروعة".

وأوضح لافروف أنّ "إيران في حاجة إلى مزيد من الوضوح".

وفي وقتٍ سابق، أعلنت الولايات المتحدة أنَّ "من الممكن التوصل قريباً إلى اتفاق بشأن الملف النووي الإيراني، شرط أن تُحَل نقاط شائكة لا تزال عالقة"، مشيرةً إلى إن الوقت يوشك على الانتهاء. 

بدوره، قال منسّق السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، أمس الجمعة، إنَّه "يأمل التوصل إلى اتفاق نووي مع إيران في نهاية الأسبوع".

يُذكر أن وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، قال، منذ أيام، إنّ مفاوضات فيينا بشأن الاتفاق النووي وصلت إلى مرحلة "حساسة ومهمة"، مشدّداً على أنّ إيران "لن تتنازل عن خطوطها الحمر".