البنتاغون: واشنطن لم تلاحظ أي تحرّك نووي روسي "ملموس"
أكّدت الولايات المتحدة الاثنين أنها لم ترصد أي تغيير "ملموس" في الوضع النووي الروسي منذ أن وضع الرئيس فلاديمير بوتين قوته الرادعة في حالة تأهّب.
وقال مسؤول كبير في البنتاغون لصحافيين غداة إعلان بوتين "لا نزال نراقب ونرصد الوضع من كثب". وتابع "لا أعتقد أننا رأينا نتيجة ملموسة لقراره. ليس بعد، في ايّ حال".
واعترف المسؤول بأن من "الصعب معرفة ماذا وراء أمر السيد بوتين" لكن "مجرّد تطرّقه إلى" مسألة "استخدام القوات النووية" أو "التهديد بها" هو أمر "لا طائل منه ويُشكّل تصعيداً مهماً"، مدعياً أن روسيا لم تُهدّد "أبداً" من قبل حلف شمال الأطلسي.
واعتبر متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية أن هذا "الخطاب الاستفزازي حول الأسلحة النووية (...) خطير".
وأكد المسؤول في البنتاغون أنه لا يوجد اتصال أو تواصل بين المسؤولين الأميركيين والروس خلال الـ 24 ساعة الماضية.
وحول المجريات في كييف قال: "ما زلنا نعتقد أن كييف هدف لروسيا، لدينا كل الدلائل على أنهم يحاولون الاستيلاء عليها، والآن يتم تطويقها من عدة مواقع"، لافتاً "أن الدفاعات الجوية الأوكرانية لاتزال فعالة، والرئيس الأوكراني لا يزال يمتلك القيادة والتحكم".
وأضاف: "تقييمنا بأن روسيا تريد تطويق كييف، ومن الممكن أن تتبنى تكتيك حصار المدينة".
وتابع: "لا تزال القوات الأميركية متواجدة في بولندا على بعد 10 كيلومترات على الأقل من الحدود مع أوكرانيا لكنها مستعدة لدعم القوات البولندية، والمناقشات جارية حول ما سيبدو عليه ذلك إذا لزم الأمر"، مشيراً أنه "لا توجد مؤشرات على تحرك القوات الروسية غرب بيلاروسيا قرب الحدود مع بولندا".
وختم مسؤول البنتاغون بالقول أن الولايات المتحدة لا زالت تقيم قرار الرئيس بوتين بوضع قوات الردع النووية في حالة التأهب، وليس لديها معرفة عن الدوافع من ورائه".
وفي سياق متصل، قال البيت الأبيض، اليوم الاثنين، إن "الولايات المتحدة لا ترى داعياً لتغيير مستويات التأهب النووي في الوقت الحالي بعد أن وضع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قوة الردع النووي في حالة تأهب قصوى".
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي في مقابلة مع شبكة (إم.إس.إن.بي.سي): "لم نغير مستويات تأهبنا، ولم نغير تقييمنا في ذلك الصدد، لكن ينبغي أيضاً ألا تساورنا أوهام إزاء استخدامه للتهديدات".
وكان قد وجّه الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، يوم الأحد، وزارة الدفاع الروسية بنقل قوات الردع إلى نظام الاستعداد القتالي، وذلك على خلفية إدلاء مسؤولين في حلف شمال الأطلسي (الناتو) بتصريحات عدوانية ضد روسيا.
يذكر أنّه في الساعات الأولى من صباح الخميس 24 فبراير/شباط الجاري، بدأت روسيا عملية عسكرية خاصة في أوكرانيا بعد أن طلبت جمهوريتا دونيتسك ولوغانسك المساعدة للدفاع عن نفسيهما من الهجمات المكثفة للقوات الأوكرانية.
وقالت وزارة الدفاع الروسية إن العملية تستهدف البنية التحتية العسكرية لأوكرانيا وأن المدنيين ليسوا في خطر، وتقول موسكو إنها لا تخطط لاحتلال أوكرانيا وإنما نزع سلاح كييف ووقف تهديداته.