الجامعة العربية تدعو إلى "الحوار والدبلوماسية" بشأن الأزمة الأوكرانية
أبدى مجلس جامعة دول العربية قلقه إزاء ما يحدث في أوكرانيا عقب العملية العسكرية الروسية، وأكد خلال اجتماع طارئ على أهمية حل الأزمة عبر "الحوار والدبلوماسية".
وخلال اجتماع طارئ اليوم الاثنين على مستوى المندوبين الدائمين في القاهرة بناء على دعوة من مصر للتباحث في تطورات الأزمة الأوكرانية، لم تبد غالبية البلدان العربية موقفاً واضحاً بعد.
وجاء في البيان الختامي للاجتماع أن مجلس الجامعة أعرب "عن القلق إزاء تطورات الأحداث الجارية في أوكرانيا ويؤيد جميع الجهود الرامية لحل الأزمة من خلال الحوار والدبلوماسية".
ودعا المجلس في بيانه إلى "احترام مبادئ القانون الدولي (..) والدعوة إلى الشروع في إجراءات التهدئة وضبط النفس".
وأبدى قلقه من "تدهور الأوضاع الإنسانية"، نتيجة الأزمة وأكّد "التنسيق بين الدول العربية للحفاظ على أمن وسلامة الجاليات العربية الموجودة في المنطقة حالياً، وتسهيل عبور الراغبين منهم الى الدول المجاورة... خاصة أنّ آلاف الطلاب العرب عالقون داخل الحدود الأوكرانيّة".
كما تقرر تشكيل مجموعة إتصال عربيّة على المستوى الوزاري تتولى متابعة وإجراء المشاورات والاتصالات اللازمة مع الأطراف المعنيّة بهدف المساهمة في إيجاد حلّ ديبلوماسيّ للأزمة، وتمّ تكليف الأمانة العامّة لجامعة الدول العربيّة بإجراء المشاورات اللازمة اعتماداً على التوصية.
مجلس #جامعة_الدول_العربية يعقد دورة غير عادية على مستوى المندوبين لمناقشة الأزمة في #أوكرانياويصدر بياناً يؤكد فيه على أهمية احترام مبادئ القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة ودعم المساعي الهادفة إلى تخفيف حدة التوتر https://t.co/VAyaBqnvgE
— جامعة الدول العربية (@arableague_gs) February 28, 2022
وتلقي التوترات الحاصلة بين روسيا وحلف الناتو في السنوات الأخيرة بظلالها على الدول العربيّة،باعتبارها أكبر مورد للطاقة في العالم، إضافة إلى موقعها الاستراتيجي المهم، إلى جانب العلاقات القائمة والتحالفات بين الأطراف المختلفة،كما أنّ دولاً عربيّة عديدة ترتبط بعلاقات تعاون واسعة مع روسيا في مجالات عدّة ،وتعتبر موسكو مورداً هاماً للأسلحة والقمح.
يذكر أنّه في الساعات الأولى من صباح الخميس 24 فبراير/شباط الجاري، بدأت روسيا عملية عسكرية خاصة في أوكرانيا بعد أن طلبت جمهوريتا دونيتسك ولوغانسك المساعدة للدفاع عن نفسيهما من الهجمات المكثفة للقوات الأوكرانية.
وقالت وزارة الدفاع الروسية إن العملية تستهدف البنية التحتية العسكرية لأوكرانيا وأنها لا تخطط لاحتلال أوكرانيا وإنما نزع سلاح كييف ووقف تهديداتها.