بولسونارو يرفض العقوبات على روسيا ويصف زيلينسكي بالفكاهي
أعلن الرئيس البرازيلي جايير بولسونارو أنّ بلاده لن تصوت لمصلحة قرار للأمم المتحدة يدين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أو يقترح عقوبات ضد روسيا على خلفية عمليتها العسكرية في أوكرانيا.
جاء هذا التصريح خلال مؤتمر صحافي لبولسونار في ساو باولو، أمس الأحد، عشية انعقاد الجلسة الطارئة للجمعية العامة للأمم المتحدة لمناقشة الوضع في أوكرانيا.
وقال بولسونارو: "لا لعقوبات أو إدانة للرئيس بوتين.. صوت البرازيل لا تحدده أي دولة، وهو ليس مرتبطاً بأي دولة"، مضيفاً: "تصويتنا الحر سيكون في هذا الاتجاه، وموقفنا مع وزير خارجيتنا كارلوس فرانكا هو الحفاظ على توازن".
وتابع: "تمّ انتخاب الممثل الكوميدي فولوديمير زيلينسكي رئيساً لأوكرانيا، وعهد الشعب إلى الفكاهي بتحديد مصير الأمة"، مؤكداً أنّ بلاده تريد السلام، لكن "لا يمكننا السماح بأن نتأثر بالعواقب هنا في البرازيل".
ولفت بولسونارو بعد حديثه مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، إلى أن بلاده ستواصل الحفاظ على الحياد، ولن تنحاز إلى أي طرف فيما يتعلق بأحداث أوكرانيا، وقال: "سنستمر في الحياد ونساعد، بحسب إمكاناتنا، في البحث عن حلّ".
ورداً على سؤال عن الحفاظ على الحياد مع استمرار العملية الروسية الخاصة في أوكرانيا، أشار بولسونارو إلى أنّ "جزءاً كبيراً من سكان أوكرانيا يتكلمون باللغة الروسية، وأنّ الروس والأوكرانيين شعبان شقيقان".
ووصف الرئيس البرازيلي الحديث عن مذبحة في أوكرانيا بالـ"مبالغة"، مؤكداً أن "لا أحد يستخدم مثل هذا التكتيك... فالزعيم الروسي ليس لديه مصلحة في تنظيم مذبحة".
وشدد بولسونارو على أهمية "الاسترشاد باعتبارات عملية ومراعاة الشراكة بين البلدين عند اتخاذ قرارات أو إطلاق تصريحات بشأن موسكو".
وقال: "العالم كله مترابط، وما يحدث على بعد 10 آلاف كيلومتر بعيداً عنا يؤثر في البرازيل.. يجب أن نتوخى أقصى درجة من المسؤولية، لأننا نقوم بأعمال تجارية، على وجه الخصوص، مع روسيا"، لافتاً إلى أنّ بلاده "تعتمد على الأسمدة من روسيا".
على الرغم من الضغوطات الأميركية لعرقلة الزيارة، وصل الرئيس البرازيلي جايير بولسونارو إلى روسيا منذ أسبوعين لبحث العلاقات بين البلدين.