إيران تحذّر من انعكاسات دعم واشنطن للمسلحين في سوريا على الأمن الإقليمي
أكَّد الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، علي شمخاني، أنَّ "استمرار الولايات المتحدة في تسليح وتدريب وقيادة الجماعات الإرهابية في سوريا يهدّد الأمن الإقليمي"، وأنَّ "الوجود الأميركي في سوريا أكبر عقبة أمام إحلال السلام والاستقرار".
وأوضح شمخاني، لدى استقباله سكرتير الأمن القومي السوري، علي مملوك، اليوم الأحد في طهران، أنَّ "استمرار التحركات السياسية والميدانية الأميركية لتسليح وتدريب وقيادة الجماعات الإرهابية داخل سوريا لا يؤدي فقط إلى زعزعة الأمن في سوريا، بل يهدِّد الأمن الإقليمي أيضاً".
وأضاف أنَّ "الولايات المتحدة تلعب دوراً مدمراً في إيجاد الأزمات الإقليمية والعالمية، بهدف السيطرة على العالم ونهب موارده".
وأشار شمخاني إلى أنَّ "نشر الإرهاب والإخلال بالأمن والتغييرات العرقية في سوريا بهدف تقسيمها، هي سياسات نظام الهيمنة العالمي ضد دمشق".
وأَسِفَ شمخاني لأنَّ "بعض الدول الجارة لسوريا يلعب دوراً لصالح الأعداء، وضد الاستقرار الإقليمي"، مؤكِّداً أنه "يجب تعزيز الوحدة الوطنية، وخط المقاومة وسياساتها في سوريا، للتصدي للمؤامرات".
وشدَّد على أنَّ "إيران تواصل دعمها للشعب السوري وحكومته، كما كانت إلى جانبه في أصعب الظروف"، وتابع أنَّ "العلاقات الثنائية جيدة، ويجب تعزيز التعاون بين طهران ودمشق في المجال الاقتصادي".
بدوره، أكَّد اللواء علي مملوك أنَّ "سوريا تشكر طهران على دورها الممتاز في دعمها ضد الإرهاب والجرائم الأميركية"، مشيراً إلى أنَّها "تجاوزت الأزمة الأمنية، وتصدّت للصعوبات بجهود الشعب والقوات المسلحة والدول الصديقة".
وأضاف أنَّ "التعاون الاقتصادي الإيراني السوري يخدم مصلحة الشعبين".
وقبل أيام، صرّح السفير الروسي لدى سوريا، ألكسندر يفيموف، بأنَّ "الوجود غير الشرعي للقوات الأميركية، في شمالي شرقي سوريا، يُعيق القضاء على ما تبقى من إرهابيي داعش".
ويوم الإثنين الماضي، قال وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، في مؤتمرٍ صحافيٍّ مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، في موسكو، إنَّ "الاحتلال الأميركي في شرقي الفرات لا يدعم الانفصاليين فقط، بل الجماعات الإرهابية أيضاً". وأضاف "لدينا معلوماتٌ عن نقل إرهابيين إلى دولٍ أفريقيةٍ بمساعدةٍ أميركية".
وفي وقتٍ سابقٍ، أكَّد مبعوث الرئيس الروسي إلى سوريا، ألكسندر لافرينتييف، أن "موسكو خلال اتصالاتها مع الولايات المتحدة، تدعو إلى إيجاد حل لمشكلة الوجود الأميركي في سوريا"، موضحاً أنه "يمكن حل العديد من المشاكل في جنوب سوريا وفي منطقة الفرات بانسحاب الولايات المتحدة من هناك".