دمشق تدين حملات التصعيد ضد موسكو.. وطهران مستعدة للعب دور دبلوماسي
أدانت وزارة الخارجية السورية بشدة "حملات التصعيد الهيستيرية التي تقوم بها الولايات المتحدة الأميركية والغرب ضد روسيا".
وحول ذلك، قال مصدر مسؤول في وزارة الخارجية السورية إنّ "سوريا تدين بشدة حملات التصعيد الهيستيرية من قبل الغرب ضد روسيا التي يحاولون من خلالها تحريف الحقائق، وتأجيج الأوضاع، واستمرار الأزمات، في محاولة للحفاظ على هيمنتهم على العالم".
وأضاف المصدر أن "سوريا تؤكد أن لروسيا الحق الكامل في الدفاع عن نفسها وإبعاد الخطر المحدق عن شعبها في وجه محاولات الغرب والولايات المتحدة تهديد أمنها القومي واستهداف استقرارها".
وأشار المصدر إلى أن "الدول الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة التي اعتادت خرق القوانين وقتلت ملايين الأبرياء في حروبها بدءاً من الحرب الكورية مروراً بفيتنام إلى أفغانستان والعراق وصولاً إلى سوريا لا يحق لها الحديث عن القانون الدولي وخرق المواثيق".
وتابع: "امتهان الولايات المتحدة والغرب وأدواتهم الكذب والنفاق والتضليل لتمرير أجنداتهم وتشويه التاريخ وااحاضر بات عنواناً لسياستهم الرعناء وكل هذا الصراخ السياسي والإعلامي هو محاولة لإبقاء حالة الفوضى في العالم لقطاع الطرق والخارجيين عن القانون إرهابيين كانوا أم نازيين جدد".
وأكد المصدر أن "سوريا تؤكد أن من واجب كل الدول أن نقف في وجه السياسات الغربية الني تقودها أميركا وباتت تشكل تهديداً خطيراً للسلم والأمن الدوليين".
يذكر أن الكرملين، أفاد في وقت سابق، بأنّ الرئيس السوري بشار الأسد اتصل بالرئيس الروسي فلادمير بوتين، معرباً عن دعمه "للعملية العسكرية الروسية لحماية المدنيين في دونباس".
وأكّد الرئيس الأسد أنّ ما يحصل هو "تصحيح للتاريخ وإعادة للتوازن" إلى العالم الذي فقده بعد تفكك الاتحاد السوفياتي، مضيفاً أنّ "الهيستريا الغربية تأتي من أجل إبقاء التاريخ في المكان الخاطئ لصالح الفوضى التي لا يسعى إليها إلا الخارجون عن القانون".
طهران مستعدة للعب دور دبلوماسي
بدورها، صرحت إيران بأنها تدعم كل الحلول الدبلوماسية لإنهاء الأزمة الأوكرانية، حيث قال الرئيس الإيراني ابراهيم رئيسي إن "بلاده مستعدة لدعم كل الجهود الدبلوماسية من أجل ايجاد حل سلمي للأزمة".
وأضاف رئيسي أن "إيران مستعدة للعب دور دبلوماسي للمساعدة في عودة السلام والاستقرار إلى أوكرانيا".
وكان الكرملين أعلن أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أجرى مكالمة هاتفية بنظيره الإيراني إبراهيم رئيسي، من أجل الحديث عن العملية العسكرية الروسية، جاء فيها أن "رئيسي أعرب عن تفهمه للعملية العسكرية الروسية".
كما حمّل رئيسي "الغرب المسؤولية بسبب الأعمال المزعزعة للاستقرار من جانب الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي".
وبدأت روسيا عملية عسكرية خاصة في دونباس في 24 شباط/فبراير، أعلن عنها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وشددت الخارجية الروسية حينها على أن هذه العملية ليست حرباً، إنما رغبة روسيا منها في منع التطورات التي يمكن أن تتطور إلى حرب عالمية".