تشيجوف: موسكو ستجد مشترين لغازها الطبيعي رغم تعليق خط "نورد ستريم 2"
أكد الممثل الدائم لروسيا لدى الاتحاد الأوروبي، فلاديمير تشيجوف، اليوم السبت، أنّ "موسكو ستجد مشترين لغازها الطبيعي بعد أن علقت ألمانيا ترخيص خط أنابيب "نورد ستريم 2".
وقال تشيجوف في مقابلة مع بوابة "Euractiv" الإخبارية إنّ "الاعتماد المتبادل بين روسيا والاتحاد الأوروبي على الطاقة مجاله كبيراً".
وأضاف: "لم يقل أحد من الحكومة الألمانية أن المشروع قد انتهى، لقد تم تعليقه فقط"، مشيراً إلى أنه "يمكن أن يطلق عليه حالياً الجمال النائم، ولكن من سيتضرر من القرار الحالي؟".
وأوضح أنّ "هناك زعماء من خارج الاتحاد الأوروبي توقعوا خلال جولات العقوبات السابقة تمزق الاقتصاد الروسي إرباً إرباً"، ولكن "سننجو، ونحن قادرون على حساب المخاطر والتعامل مع عواقب أي عقوبات محتملة، ولها تأثير مرتد، وغالباً ما تصيب من يفرضونها".
وتابع: "ليس بسبب العقوبات المضادة، ولكن لأنه في هذا العالم المترابط للغاية، وفي هذا الاقتصاد العالمي، سوف يرون".
ويأتي ذلك، بعد إعلان المستشار الألماني، أولاف شولتس، أنّ الحكومة الألمانية ستعلق التصديق على مشروع "السيل الشمالي 2"، عقب اعتراف روسيا بجمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين.
يشار إلى أنّ الكثير من قادة الاتحاد الأوروبي حاولوا إلقاء اللوم على روسيا، بسبب ارتفاع أسعار الغاز. لكن شركة "غاز بروم" الروسية أكدت أنها تورد الكميات المنصوص عليها في الاتفاقيات طويلة الأجل، لأنّ عملاق الغاز الروسي، يفضل التعاقدات طولة الأجل، لتغطية التكاليف الضخمة للاستثمار في حقول الغاز وخطوط الأنابيب، خصوصاً التكلفة التي تمّ وضعها، في خط الأنابيب "نورد ستريم 2"، الذي سينقل الغاز مباشرة الى ألمانيا، ضمن مسافة مختصرة بالمقارنة مع خطوط الأنابيب القديمة التي تمر عبر أوكرانيا.
وتعتمد شرکة "غاز بروم" على السوق الأوروبية بنسبة 70% من عائدات صادراتها. وترتبط الشركة بعقود طويلة الأجل تمتد إلى ما بعد 2025، وبعضها إلى ما بعد 2030، مع دول الاتحاد الأوروبي.
وأمس الجمعة، قالت رئيسة مجلس الفيدرالية الروسي، فالينتينا ماتفيينكو، إنّ أوروبا عاقبت نفسها بفرض عقوبات على خط الغاز "التيار الشمالي 2"، مضيفةً أنّ "هذه العقوبات لن تؤدي إلى شيء سوى رفع أسعار الغاز في أوروبا".